عمك. فكيف أشتم مولاى وسيدى؟ قال: خلوا سبيله. وذهبت مرة إلى أرض الروم إلى بدندون فى المحنة فدفعت إلى أشناس. فلما مات خلّى سبيلى.
قال السراج: مات الحسن بن الصباح بن محمد - أبو على الواسطى، وكان لا يخضب، من خيار المسلمين - ببغداد يوم الاثنين لثمان خلت من ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين.
[١٦٦ - الحسن بن عبد العزيز بن الوزير، أبو على الحزامى.]
ويعرف بالجروى من أهل مصر. قدم بغداد وحدث بها عن يحيى بن حسان، وبشر بن بكر، وعبد الله بن يحيى البرلّسيّ وغيرهم. وروى عن إمامنا أحمد. ذكره أبو بكر الخلال، فقال: له مسائل لم يجئ بها غيره.
قلت أنا: من جملتها قال: أوصى إلى رجل بوصية، وفيها ثلث، وكان فيما خلّف: جارية تقرأ بالألحان. وكانت أكثر تركته، أو عامتها. فسألت أحمد بن حنبل والحرث بن مسكين، وأبا عبيد: كيف أبيعها؟ قالوا: بعها ساذجة.
فأخبرتهم بما فى بيعها من النقصان. فقالوا: بعها ساذجة.
روى عنه ابراهيم الحريى، وابن أبى الدنيا، وابن صاعد. وآخرهم:
أبو عبد الرحمن المحاملى
وكان الجروى من أهل الدين والفضل، مذكورا بالورع والثقة، موصوفا بالعبادة
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سئل أبى عنه؟ فقال: ثقة.
وذكره الدارقطنى. فقال: لم ير مثله فضلا وزهدا.
ومن جملة كلامه قال: من لم يردعه القرآن والموت فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع.
ومات ببغداد سنة سبع وخمسين ومائتين.
أخبرنا جدى جابر - قراءة عليه - قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن دوست العلاف قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو البحترى الرزاز حدثنا أبو بكر بن