أخبرنا بركة الدلال أخبرنا إبراهيم الفقيه عن عبد العزيز حدثنا أحمد الخلال حدثنى حرب قال: قلت لأحمد: أنصلى خلف رجلى يقدّم عليّا على أبى بكر وعمر؟ قال: لا تصل خلف هذا. وقال حرب: قلت لأحمد: الادغام؟ فكرهه.
وقال حرب: سألت أحمد عن قراءة حمزة؟ فقال: لا تعجبنى. وكرهها كراهية شديدة، والكسائى.
وقال حرب: سمعت أحمد يكره الامالة مثل: «والضحى» و «الشمس وضحاها» وقال: أكره الخفص الشديد والإدغام.
وقال حرب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الناس يحتاجون إلى العلم مثل الخبز والماء. لأن العلم يحتاج إليه فى كل ساعة. والخبز والماء فى كل يوم مرة أو مرتين.
[١٩٠ - حبيش بن سندى.]
ذكره أبو بكر الخلال، فقال: من كبار أصحاب أبى عبد الله. ينزل القطيعة. وبلغنى أنه كتب عن أبى عبد الله نحوا من عشرين ألف حديث. وكان رجلا جليل القدر جدا. وعنده عن أبى عبد الله جزآن مسائل مشبعة حسان جدا، يغرب فيها على أصحاب أبى عبد الله. فمضيت إليه فأبى أن يحدثنى بها. وقال: أنا لا أحدث بهذه المسائل، وأبو بكر المروذى حى. وكان يكرم أبا بكر المروذى: وكان بينى وبينه كلام كثير. ومضيت من عنده على أن أسأل أبا بكر المروذى. يسأله أن يقرأها علىّ: فشغلت. فتوفى ولم أسمعها. فوجدتها بعد ذلك عند محمد بن هارون الوراق، فسمعتها. وهو رجل ما شئت، يا لك من رجل، جليل القدر، كثير العلم، مقدم عندهم فى القطيعة.
قال حبيش بن سندى: قيل لأبى عبد الله: هؤلاء الذين امتحنوا: نكتب عنهم؟ قال: أما أنا فلا أروى عن أحد منهم. قيل له: إنه قد حكى عنك أنك تأمر بالكتاب عن القواريرى؟ فأنكر ذلك. وقال: أنا أقول: لا أروى عن أحد منهم. فآمر بالكتاب عنهم؟.
وقال حبيش أيضا: سئل أبو عبد الله عن قراءة حمزة؟ فقال: نعم