أبو الفضل الجوهرى سمع عبد الله بن موسى، وسعيد بن داود، وإسماعيل بن أبى أويس، وإمامنا أحمد، فيما ذكره أبو محمد الخلال. وكان ثقة ثبتا متقنا حافظا. روى عنه محمد بن مخلد. ومات سنة اثنتين وستين ومائتين.
[١٩٦ - حجاج بن يوسف بن حجاج، أبو محمد الثقفى.]
ويعرف بابن الشاعر ذكره أبو الحسين بن المنادى فيمن روى عن أحمد. مولده ومنشؤه ببغداد. سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وأبا أحمد الزبيرى، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وشبابة بن سوّار، وعبد الرزاق بن همام فى آخرين. روى عنه محمد بن إسحاق الصاغانى، وأبو داود السجستانى، ومسلم بن الحجاج. وآخر من حدث عنه:
المحاملى. وكان ثقة فهما من الحفاظ.
قال ابن أبى حاتم: كتبت عنه. وهو ثقة من الحفاظ، ممن يحسن الحديث.
وسئل أبى عنه؟ فقال: صدوق.
قال حجاج: جمعت لى أمى مائة رغيف، فجعلتها فى جراب، وانحدرت إلى شبابة بالمدائن، فأقمت ببابه مائة يوم، كل يوم أجئ برغيف، فأغمسه فى دجلة فآكله. فلما نفدت خرجت.
وقال حجاج أيضا: جئت إلى أحمد بن حنبل، فسألته أن يحدثني فى سنة ثلاث ومائتين. فأبى أن يحدثنى، فخرجت إلى عبد الرزاق، ثم رجعت فى سنة أربع، وقد حدث واستوى الناس عليه. وكان لأحمد فى هذا اليوم أربعون سنة.
وقال حجاج: قلت لأحمد: أكتب عمن أجاب فى المحنة؟ فقال:
أنا لا أكتب عنهم.
وقال عبد الله بن أحمد: كان الحجاج بن الشاعر لا يحدث عمن أجاب: