للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نيفا وخمسين حجة، فجعلت ثوابها للنبى ولأبى بكر وعمر وعثمان وعلى ولأبوى. وبقيت حجة. فنظرت إلى أهل الموقف بعرفات وضجيج أصواتهم، فقلت: اللهم إن كان فى هؤلاء أحد لم تقبل حجته فقد وهبت له هذه الحجة، ليكون ثوابها له. قال: فبت تلك الليلة بالمزدلفة فرأيت ربى ﷿ فى المنام، فقال لى: يا على بن موفق علىّ تتسخّى؟ قد غفرت لأهل الموقف ومثلهم وأضعاف ذلك، وشفعت كل رجل منهم فى أهل بيته وخاصته وجيرانه، وأنا أهل التقوى وأهل المغفرة

وبإسناده: قال على بن الموفق: حججت سنة من السنين فى محمل. فرأيت رجالة فأحببت المشى معهم، فنزلت وأقعدت واحدا منهم فى محملى، ومشيت معهم. فتقدمنا إلى البريد، وعدلنا عن الطريق، فنمنا، فرأيت فى منامى جوارى معهن طسوت من ذهب وأباريق من فضة، يغسلن أرجل المشاة. فبقيت أنا.

فقالت إحداهن لصاحبتها: ليس هذا منهم، هذا له محمل. فقالت: بلى، هو منهم. لأنه أحب المشى معهم. فغسلت رجلى. فذهب عنى كل تعب كنت أجده

وقرأت فى تاريخ الحسين بن المنادى قال: ومات فى سنة خمس وستين ومائتين بمدينتنا: على بن موفق. وكان من الزاهدين المذكورين

وقال الفتح بن شخرف - وقد رأى الأزر تطرح على جنازة على بن موفق فضحك وقال: ما أحسن هذه المزاحمات لو كانت على الأعمال

وقال أحمد بن عبد الله الحفار: رأيت أحمد بن حنبل فى النوم، فقلت:

يا أبا عبد الله، ما صنع الله بك؟ قال: حبانى وأعطانى، وقربنى وأدنانى. قال قلت: على بن الموفق، ما صنع الله به؟ قال: الساعة تركته فى زلال يريد العرش

[٣٢٤ - على بن المكري المعبرانى.]

روى عن إمامنا أحمد أشياء

منها: ما سمعته من أحمد بن عبد الله قال: سمعت أبا الحسن على بن أحمد ابن على بن المكرى المعبرانى - قدم علينا فى ذى القعدة من سنة اثنتين وخمسين -