رجل عن زيادته ونقصانه - يعنى الإيمان - فقال: يزيد، حتى يبلغ أعلى السماوات السبع، وينقص حتى يصير إلى أسفل السافلين السبع
[٣٦٨ - قاسم بن الفرغانى]
قال: سئل أحمد بن حنبل عن رجل له بسامرّا دين يخرج يقتضيه؟ قال: لا.
قلنا: فكيف يصنع؟ قال: يوكل رجلا من ثم فيقتضى دينه.
[٣٦٩ - القاسم بن سلام، أبو عبيد.]
كان أبوه عبدا روميا لرجل من أهل هراة. ويحكى أن سلاّما خرج يوما وأبو عبيد مع ابن لمولاه فى الكتاب، فقال للمعلم: علمى القاسم. فانها كيّسة
سمع اسماعيل بن جعفر، وشريكا، واسماعيل بن عياش، وهشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة، واسماعيل بن علية، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد القطان، وغيرهم. وكان يقصد إمامنا أحمد. ويحكى عنه أشياء.
منها: ما رواه أبو بكر بن أبى الدنيا قال: قال أبو عبيد القاسم بن سلاّم: زرت أحمد بن حنبل. فلما دخلت عليه بيته قام فاعتنقنى، وأجلسنى فى صدر مجلسه.
فقلت: يا أبا عبد الله، أليس يقال: صاحب البيت - أو المجلس - أحق بصدر بيته، أو مجلسه؟ قال: نعم، يقعد، ويقعد من يريد. قال: فقلت فى نفسى: خذ إليك أبا عبيد فائدة. ثم قلت: يا أبا عبد الله، لو كنت آتيك على حق ما تستحق لأتيتك كل يوم. فقال: لا تقل ذاك. فان لى إخوانا ما ألقاهم فى كل سنة إلا مرة، أنا أوثق فى مودتهم ممن ألقى كل يوم. قال قلت: هذه أخرى يا أبا عبيد.
فلما أردت القيام قام معى. قلت: لا تفعل يا أبا عبد الله. قال فقال: قال الشعبى «من تمام زيارة الزائر: أن يمشى معه إلى باب الدار، ويؤخذ بركابه» قال قلت:
يا أبا عبد الله، من عن الشعبى؟ قال: ابن أبى زائدة عن مجالد عن الشعبى. قال قلت: يا أبا عبيد، هذه ثالثة.