قال النجاد: وذكر لنا أبو إسماعيل السلمى أمر الترمذى الذى رد فضيلة النبى ﷺ وصغر أمره، وقال: لا يؤمن بيوم الحساب
قال النجاد: وعلى ذلك من أدركت من شيوخنا أصحاب أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل. فإنهم منكرون على من رد هذه الفضيلة. ولقد بين الله ذلك على ألسنة أهل العلم على تقادم الأيام. فتلقاه الناس بالقبول. فلا أحد ينكر ذلك ولا ينازع فيه
قال النجاد: فبذلك أقول. ولو أن حالفا حلف بالطلاق ثلاثا: أن الله يقعد محمدا ﷺ معه على العرش، واستفتانى فى يمينه، لقلت له: صدقت فى قولك، وبررت فى يمينك، وامرأتك على حالها. فهذا مذهبنا وديننا واعتقادنا وعليه نشأنا. ونحن عليه إلى أن نموت إن شاء الله. فلزمنا الإنكار على من رد هذه الفضيلة التى قالها العلماء وتلقوها بالقبول. فمن ردها فهو من الفرق الهالكة
قرأت بخط الوالد السعيد قال: حكى القاضى أبو على بن أبى موسى عن أبى بكر النجاد، أنه قال: رأى محمد ﷺ ربه ﷿ إحدى عشرة مرة. منها بالسنة تسع مرات: فى ليلة المعراج، حين كان يتردد بين موسى ﵇ وبين ربه ﷿، يسأله أن يخفف عن أمته الصلاة، فنقص خمسة وأربعين صلاة، فى تسع مقامات. ومرتين بالكتاب
وقال أبو على بن الصواف: حدثنا محمد بن على بن حبيش أن رجلا من أهل القرآن رأى فى المنام فى مسجد نهر طابق: كأنه بأبى محمد الجنيد، وبأبى الحسن بن بشار، وهما فى المسجد، إذ أقبل إليهما رجل شاب، كان يصلى معهما فى المسجد فسلم عليهما واحتضنهما إليه، ثم قام يصلى، وهو مكتئب حزين، يبكى ويتضرع فى سجوده إلى الله ﷿. قلت للخلدى: من هذا؟ فقال لى: النبى ﷺ، يبكى ويتضرع. فأقبلت على الخلدى، فقلت له: قل لى ما هم فيه، حتى أخبرهم. فقال النبى ﷺ لجعفر الخلدى: قل للرجل يقول لأمتى: