أصحاب الحديث إليه، قال لهم: اكترينا هذه الغرفة لنسكنها. فاذا كثر الناس خشينا أن نضر. فإذا اجتمعتم خرجنا إلى المسجد.
حدثنا خالى أبو محمد بن جابر قال أخبرنا الحسن أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن اسحاق حدثنا أبو الوليد الطيالسى حدثنا عاصم بن محمد قال:
سمعت أبى يحدث عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ قال «لا يزال هذا الأمر فى قريش ما بقى من الناس اثنان»
أخبرنا جدى جابر أخبرنا محمد بن رزقويه أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل قال: سمعت أبا عبد الله يقول: لم يزل الله متكلما. والقرآن كلام الله ﷿ غير مخلوق. وعلى كل جهة. ولا يوصف الله بشئ أكثر مما وصف به نفسه ﷿.
وقال حنبل: حججت فى سنة إحدى وعشرين. فرأيت فى المسجد الحرام كسوة البيت من الديباج. وهى تخاط فى صحن المسجد، وقد كتب فى الدارات «ليس كمثله شئ وهو اللطيف الخبير» فلما قدمت سألنى أبو عبد الله عن بعض الأخبار، فأخبرته بذلك. فقال أبو عبد الله: قاتله الله، الخبيث، عمد إلى كتاب الله فغيّره - يعنى ابن أبى دؤاد - يعنى «أزال السميع البصير».
وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: قال النبى ﷺ«يضع قدمه» نؤمن به. ولا نرد على رسول الله ﷺ ما قال. بل نؤمن بالله وبما جاء به الرسول. قال الله ﷿(٧:٥٩ ﴿وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾).
وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: ولد العباس أقوم بالصلاة، وأشد تعاهدا للصلاة من غيرهم.
وقال حنبل: اجتمع فقهاء بغداد إلى أبى عبد الله فى ولاية الوثق. وشاوروه فى ترك الرضا بإمرته وسلطانه. فقال لهم: عليكم بالنّكرة فى قلوبكم.