للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاعتنوا عباد الله بصلاتكم. فإنها آخر دينكم، وليحذر امرؤ أن يظن أنه قد صلّى وهو لم يصل. فإنه جاء الحديث «أن الرجل يصلى ستين سنة وماله صلاة، قيل: وكيف ذلك؟ قال: يتم الركوع ولا يتم السجود. ويتم السجود ولا يتم الركوع» وجاء الحديث عن حذيفة «أنه رأى رجلا يصلى ولا يتم ركوعه ولا سجوده، فقال حذيفة: منذكم تصلى هذه الصلاة؟ قال: منذ أربعين سنة:

قال حذيفة: ما صليت. ولو مت: لمت على غير الفطرة» وجاء الحديث عن عبد الله بن مسعود «أنه بينما يحدث أصحابه. إذ قطع حديثه. فقالوا له: مالك يا أبا عبد الرحمن، قطعت حديثك؟ قال: إنّي أرى عجبا! أرى رجلين، أما أحدهما: فلا ينظر الله إليه. وأما الآخر: فلا يقبل الله صلاته، قالوا: من هما؟ فقال: أما الذى لا ينظر الله إليه: فذلك الذى يمشى يختال فى مشيته، وأما الذى لا يقبل الله صلاته: فذلك الذى يصلى ولا يتم ركوعه ولا سجوده»

وجاء الحديث «أن رجلا دخل المسجد، فصلى. ثم جلس إلى النبى . فقال له النبى : صليت يا فلان؟ قال: نعم يا رسول الله. قال: ما صليت، قم فأعدها. فأعادها. ثم جلس إلى النبى ، فقال: صليت يا فلان؟ قال: نعم، يا رسول الله. قال: ما صليت. قم فأعدها، فأعادها. فلما كانت الثالثة، أو الرابعة: علمه رسول الله كيف يصلى. فصلى كما علمه النبى (١)»

فرحم الله امرءا احتسب الأجر والثواب. فبث هذا الكتاب فى أقطار الأرض. فإن أهل الإسلام محتاجون إليه لما قد شملهم من الاستخفاف بصلاتهم والاستهانة بها. والله أعلم بالصواب (٢)].

وقال مهنا: قلت لأحمد بن حنبل: ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم.


(١) هو حديث المسيء صلاته المشهور فى الصحاح والسنن من حديث ابى هريرة ورفاعة بن رافع وغيرهما
(٢) إلى هنا انتهت رسالة الصلاة وتكملتها من النسخ