للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر أبو سعيد بن الأعرابى: أن أحمد بن حنبل كان يقول: معروف الكرخى من الأبدال، وهو مجاب الدعوة. وذكر فى مجلس أحمد معروف الكرخى، فقال بعض من حضره: هو قصير العلم. قال أحمد: أمسك، عافاك الله. وهل يراد من العلم: إلا ما وصل إليه معروف؟

وقال المعافى بن زكريا الجريرى: حدثت عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، أنه قال: قلت لأبى: هل كان مع معروف شئ من العلم؟ فقال لى: يا بنى، كان معه رأس العلم: خشية الله تعالى

وحكى إسماعيل بن شداد قال: قال لنا سفيان بن عيينة: من أين أنتم؟ قلنا:

من أهل بغداد. قال: ما فعل ذلك الحبر الذى فيكم؟ قلنا: من هو؟ قال:

أبو محفوظ معروف. قال قلنا: بخير. قال: لا يزال أهل تلك المدينة بخير ما بقى فيهم.

وقال إمامنا أحمد للمروذى: إذا أخبرت عن معروف بشئ من أخبار السماء فاقبله

ومعروف كان أستاذ سرىّ السّقظى. وصحب معروف داود الطائى

وقال إبراهيم الحربى: قبر معروف الترياق المجرب (١)

وقال عبد الله بن العباس الطيالسى: قال لى ابن أخى معروف: قال لى عمى معروف: إذا كان لك إلى الله حاجة، فتوسل إليه بى (٢)


(١) ليس الترياق المجرب فى القبور والعكوف عندها، ودعاء أصحابها، وإنما الترياف المجرب: إخلاص العبادة لله وحده، والايمان بان معروفا وأعظم منه من الموتى لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا. ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، مما كان يعتقده مشركو الجاهلية الاولى والثانية، وجاء الرسول بكتاب الله وهداه لتطهير القلوب من وثنية تعظيم القبور واعتقاد الترياق فيها، والدعوة إلى عبادتها
(٢) هذه دعوة صارخة إلى الشرك: وهى بعينها التى قالها المشركون (٣:٣٩ =