عن على بن أبى طالب قال «بينا أنا مع النبى ﷺ فى جبر (١) لأبى طالب أشرف علينا أبو طالب، فبصر به النبى ﷺ، فقال:
يا عم، ألا تنزل فتصلى معنا؟ قال: يا ابن أخى، إنّي لأعلم أنك على حق، ولكنى أكره أن أسجد فيعلونى أستي، ولكن انزل يا جعفر فكن جناح ابن عمك.
فقال: أما إن الله قد وصلك بجناحين تطير بهما فى الجنة، كما وصلت جناح ابن عمك».
أخبرنا محمد الدلال أخبرنا ابراهيم الفقيه عن عبد العزيز حدثنا العباس بن المغيرة وغير واحد قالوا: حدثنا حمدان بن على الوراق قال: سمعت أحمد بن حنبل - وذكر عنده المرجئة - فقلت: إنهم يقولون، إذا عرف الرجل ربه ﷿ بقلبه فهو مؤمن. فقال: المرجئة لا تقول هذا، الجهمية تقول بهذا.
أنبأنا الملطى أخبرنا محمد بن فارس أخبرنا أبو الحسين بن المنادى - فى أثناء «مطيب سكنى مدينة السلام» فى ترجمة من كان بها قاطنا من الصلحاء والفقهاء والمحدثين، وأهل القرآن - فذكر منهم حمدان بن على، فقال: مشهود له بالصلاح والفضل. بلغنا أنه قال - وهو فى علة الموت - ما لصق جلدى بجلد ذكر ولا أنثى قط.
وتوفى فى المحرم سنة اثنتين وسبعين ومائتين. وذكر ابن مهدى فى تاريخه أنه مات سنة إحدى وسبعين ومائتين. ودفن بمقبرة إمامنا.
وقال حمدان: سألت أبا ثور عن قول النبى ﷺ«إن الله خلق آدم على صورته» فقال: على صورة آدم. وكان هذا بعد ضرب أحمد بن حنبل والمحنة. فقلت لأبى طالب: قل لأبى عبد الله. فقال أبو طالب: قال لى أحمد بن حنبل: صح الأمر على أبى ثور. من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمى. وأى صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟.