وخلق آدم على صورته، والأحاديث التى فى النزول ونحو هذه الأخبار: المعتقد من هذه الأخبار: مراد النبى ﷺ، والتسليم بها. حدثنى أبو موسى الأنصارى قال: قال سفيان بن عينية: ما وصف الله ﵎ به نفسه فى كتابه: فقراءته تفسيره، ليس لأحد أن يفسره إلا الله.
وقال أبو زرعة: القرآن كلام الله غير مخلوق، والذى يقف فيه على الشك هو والذى يقول مخلوق: شئ واحد. أحمد بن حنبل يقول: تفرقت الجهمية على ثلاث أصناف: صنف قالت: القرآن مخلوق، وصنف وقفت، وصنف قالت: لفظنا بالقرآن مخلوق.
قال أبو زرعة: الإيمان عندنا قول وعمل، يزيد وينقص. ومن قال غير ذلك فهو مبتدع مرجئ.
قيل لأبى زرعة: من الذى شهد على على بن أبى طالب بتفضيل أبى بكر وعمر ﵄؟ قال أبو زرعة: روى ذلك من أصحاب النبى ﷺ أبو موسى، وأبو هريرة، وعمرو بن حريث، وأبو جحيفة. ومن التابعين: محمد بن الحنفية وعبد خير، وعلقمة، وأبو هلال العلى.
قال أبو زرعة: الجمعة والجهاد عندنا مع البر والفاجر ممن يتولى ذلك من الولاة.
قال أبو زرعة: قال يزيد بن ميسرة: لا يكون الرجل حكيما كاملا حتى يدع شهوات الجسد كلها.
قال أبو زرعة: كان إبراهيم التيمى لا يأكل الشهر والشهرين شيئا. وكان ابن أبى نعيم يواصل خمس عشرة، وابن الزبير يواصل سبعا. وقال سفيان الثورى:
بت عند الحجاج ابن فرافضة ثلاث عشرة ليلة. فلم أره أكل ولا شرب ولا نام.
وقال أبو زرعة: ترك النبى ﷺ الدنيا، وهو واجد لها، وقد ذمها. وقد عرضت عليه مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة. فأبى ذلك صلّى الله