وبإسناده: قال أبو زرعة فى شئ: ما كتبته منذ خمسين سنة، ولم أطالعه منذ كتبته، وإنّي أعلم فى أى كتاب هو؟ فى أى ورقة هو؟ فى أى سطر هو؟
وبإسناده: قال أحمد بن حنبل: صح من الحديث سبعمائة ألف حديث وكسور. وهذا الفتى - يعنى أبا زرعة - قد حفظ ستمائة ألف.
وبإسناده: قال اسحاق بن راهويه: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازى:
ليس له أصل.
وبإسناده قال: قدم حمدون البردعى على أبى زرعة لكتابة الحديث. فرأى فى بعض داره أوانى وفرشا كثيرة. قال: وكان ذلك لأخيه، فهمّ أن يرجع ولا يكتب عنه. فلما كان من الليل رأى كأنه على شط بركة، ورأى ظل شخص فى الماء، فقال: أنت الذى زهدت فى أبى زرعة؟ أعلمت أن أحمد بن حنبل كان من الأبدال؟ فلما أن مات أبدل الله مكانه أبا زرعة؟
وبإسناده: قال أبو حاتم الرازى: أبو زرعة إمام
وبإسناده: قال حفص بن عبيد الله: اشتهيت أن أرحل إلى أبى زرعة الرازى فلم يقدّر لى، فدخلت إلى الرى بعد موته، فرأيته فى النوم يصلى فى السماء الدنيا بالملائكة، فقلت: عبيد الله بن عبد الكريم؟ قال: نعم. قلت: بم نلت هذا؟ قال: كتبت بيدى ألف ألف حديث، أقول فيها «عن رسول الله ﷺ» وقد قال: رسول الله ﷺ«من صلّى علىّ صلاة صلّى الله عليه عشرا».
وبإسناده: قال أبو العباس المرادى: رأيت أبا زرعة فى المنام. فقلت:
يا أبا زرعة، ما فعل الله بك؟ قال: لقيت ربى، فقال لى: يا أبا زرعة، إنّي أوتى بالطفل فآمر به إلى الجنة، فكيف بمن حفظ السنن على عبادى؟ تبوأ من الجنة حيث شئت.
وقال أبو زرعة: الأخبار التى عن رسول الله ﷺ فى الرؤية