وقال أيضا: سمعت أحمد يقول: لا تعجبنا الصلاة قبل المغرب. وقد روى عبد الله بن مغفل عن النبى ﷺ أنه قال «بين كل أذانين صلاة لمن شاء» وقال أنس «إن كان المؤذن ليؤذن فيدخل الداخل، والناس يركعون قبل المغرب» فان فعل ذلك فاعل لم يبدّع. وقد روى عن أبى بكر وعمر ﵉: أنهما لم يصليا قبل المغرب
وقال أيضا: سألت أحمد عن الوتر؟ فقال: كان ابن عمر يسلم فى الثنتين، ثم يقضى الحاجة، ثم يقوم فيوتر بواحدة. وهذا عندنا ثبت، ونحن نأخذ به
وقال أيضا: سمعت أحمد يقول: الوتر ركعة. روى عن خمسة (١) من أصحاب النبى ﷺ: أنهم كانوا يوترون بركعة
وقال زياد بن أيوب: سأل رجل أحمد بن حنبل عن على بن الجعد؟ فقال الهثيم: ومثله يسأل عنه؟ فقال أحمد: أمسك، أبا عبد الله. فذكره رجل بشئ. فقال أحمد: وتقع فى أصحاب النبى ﷺ؟
وقال أبو هاشم زياد بن أيوب: كنت عند على بن الجعد، فسألوه عن القرآن؟ فقال: القرآن كلام الله، ومن قال مخلوق لم أعنفه. قال أبو هاشم: فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال: ما بلغنى عنه أشد من هذا.
وأنبانا خال أمى عن ابن بطة حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب الطوسى دلّويه، حدثنا أبو نميلة يحيى بن واضح، أخبرنا موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد بن صفوان عن ابن عمر قال «من صلّى بعد المغرب أربع ركعات كان كالمعقب غزوة بعد غزوة»
وقال زياد بن أيوب: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، لا شك فيه. قيل له:
فمن لم يكفرهم: يسمع منه؟ قال: لا، ولا كرامة. قيل له: فان لى منهم قرابات: أبرّهم، وأسلم عليهم؟ قال: لا. ولا تشهد جنائزهم ولا تعدهم.