للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحويرث عبد الرحمن بن معاوية قال «مكث موسى أربعين ليلة، لا يراه أحد إلا مات من نور رب العالمين»

أنبأنا يوسف المهروانى قال أخبرنا على بن بشران حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد - قال: وأخبرنى السيارى قال: أخبرنى أبو العباس بن مسروق الصوفى قال أخبرنى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: كنت بين يدى أبى جالسا ذات يوم، فجاءت طائفة من الكرخيين، فذكروا خلافة أبى بكر وخلافة عمر بن الخطاب، وخلافة عثمان بن عفان رضى الله عنهم. فأكثروا، وذكروا خلافة على بن أبى طالب رضى الله عنه، وزادوا، فطالوا فرفع أبى راسه إليهم، فقال:

يا هؤلاء، قد أكثرتم القول فى على والخلافة، على أن الخلافة لم تزين عليا، بل علىّ زينها. قال السيارى: فحدثت بهذا الحديث بعض الشيعة. فقال لى:

قد أخرجت نصف ما كان فى قلبى على أحمد بن حنبل من البغض.

وأنبأنا المبارك عن ابن العشارى عن أحمد بن الجندى قال: سمعت علوان بن الحسين أبا البشر يقول: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: سئل أبى: لم لا تصحب الناس؟ قال: لوحشة الفراق.

وقال عبد الله: كان فى دهليزنا دكان. وكان إذا جاء إنسان يريد أبى أن يخلو معه أجلسه على الدكان. وإذا لم يرد أن يخلو معه أخذ بعضادتى الباب وكلمه.

فلما كان ذات يوم جاءنا إنسان، فقال لى: قل لأحمد: أبو ابراهيم السائح. فخرج إليه أبى، فجلسا على الدكان. فقال لى أبى: سلم عليه. فانه من كبار المسلمين، أو من خيار المسلمين. فسلمت عليه، فقال له أبى: حدثنى يا أبا ابراهيم، فقال:

خرجت من الموضع الفلانى بقرب الدير الفلانى. فأصابتنى علة منعتنى من الحركة، فقلت فى نفسى: لو كنت بقرب الدير الفلانى؟ لعل فيه من الرهبان من يداوينى.

فإذا أنا بسبع عظيم يقصد نحوى، حتى جاءنى، فاحتملنى على ظهره حملا رفيقا حتى ألقانى عند باب الدير. فنظر الرهبان إلى حالى مع السبع فأسلموا كلهم. وهم