ابن سليم الطائفى، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى روّاد، ومعاذ بن معاذ العنبرى وأنس بن عياض، وغيرهم. روى عنه ابنه الحسن، وأبو داود السجستانى، وابنه عبد الله، وأبو بكر بن أبى الدنيا، وأبو القاسم البغوى، وخطاب بن بشر، ويحيى بن صاعد، والقاضى المحاملى. وكان صالحا ورعا زاهدا. وذكره أبو الحسين بن المنادى، فقال: كان يسكن الجانب الغربى ببغداد. وحدث بألوف. وكان من الصالحين العقلاء
وقال ابنه الحسن: كان أبى عبد الوهاب إذا وقعت منه قطعة فأكثر لا يأخذها. ولا يأمر أحدا أن يأخذها. فقلت له يوما: يا أبت، الساعة سقطت منك هذه القطعة. فلم لا تأخذها؟ فقال: قد رأيتها، ولكنى لا أعوّد نفسى أن آخذ شيئا من الأرض، كان لى أو لغيرى.
وقال ابنه أيضا: ما رأيت أبى ضاحكا قط إلا متبسما. وما رأيته مازحا قط.
ولقد رآنى مرة وأنا أضحك مع أمى، فجعل يقول: صاحب قرآن يضحك هذا الضحك؟ وإنما كنت مع أمى.
قرأت على المبارك قلت له: حدثك محمد الصورى أخبرنا أبو الحسين القسّامى قال: أملى علينا أحمد بن محمد بن الحجاج المرعشى الأنطاكى: حدثنا محمد بن منصور الحربى حدثنا محمد بن جعفر الراشدى قال: سمعت عبد الوهاب الوراق يقول: ما رأيت مثل أحمد بن حنبل. قيل له: وإيش الذى بان لك من فضله وعلمه على سائر من رأيت؟ قال: رجل سئل عن ستين ألف مسألة، فأجاب فيها بأن قال: حدثنا، وأخبرنا.
وأنبأنا الوالد السعيد - نور الله ضريحه - عن إبراهيم عن عبد العزيز حدثنا أحمد حدثنا أبو بكر المروذى قال: سمعت عبد الوهاب الوراق يقول: أبو عبد الله إمامنا، وهو من الراسخين فى العلم، إذا وقفت غدا بين يدى الله تعالى، فسألنى:
بمن اقتديت؟ أقول: بأحمد بن حنبل، وأى شئ ذهب على أبى عبد الله من أمر الإسلام؟ وقد بلى منذ عشرين سنة فى هذا الأمر