وذكره أبو بكر الخلال فقال: الإمام فى أصحاب أحمد، جليل القدر.
كان سنه يوم مات: دون المائة، فقيه البدن. كان أحمد يكرمه، ويفعل معه ما كان يفعله مع غيره (١)
قال لى: صحبت أبا عبد الله على الملازمة بن سنة خمس ومائتين إلى سنة سبع وعشرين
قال: وكنت بعد ذلك أخرج وأقدم عليه الوقت بعد الوقت. قال: وكان أبو عبد الله يضرب لى مثل ابن جريج فى عطاء، من كثرة ما أسأله ويقول لى:
ما أصنع بأحد، ما أصنع بك.
وعنده عن أبى عبد الله مسائل فى ستة عشر جزءا، منها جزءين كبيرين بخط جليل مائة ورقة إن شاء الله، أو نحو ذلك، لم يسمعه منه أحد غيرى فيما علمت، من مسائل لم يشركه فيها أحد كبار جياد تجوز الحد، فى عظمتها وقدرها وجلالتها
وكان أبو عبد الله يسأله عن أخباره ومعاشه، ويحثه على إصلاح معيشته، ويعتنى به عناية شديدة. وقدمت عليه ثلاث مرات. وسمعته يقول: ولدت سنة إحدى وثمانين ومائتين.
أخبرنا بركة أخبرنا إبراهيم عن عبد العزيز حدثنا الخلال حدثنى الميمونى قال: قلت: يا أبا عبد الله، تفرق بين الإسلام والإيمان؟ قال: نعم. قلت: بأى شئ تحتج؟ قال: عامة الأحاديث تدل على هذا. ثم قال «لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن» وقال الله تعالى (١٤:٤٩ ﴿قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنّا. قُلْ: لَمْ تُؤْمِنُوا، وَلكِنْ قُولُوا: أَسْلَمْنا﴾) وحماد بن زيد كان يفرق بين الإسلام والإيمان، قال: حدثنا أبو سلمة الحرانى قال: قال مالك بن أنس - وذكر قولهم وقول حماد بن زيد: فرق بين الإسلام والإيمان. قال ابن حنبل:
لو لم يجئنا فى الإيمان إلا هذا، كان حسنا. قلت لأحمد: فتذهب إلى ظاهر