للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العباد السائحين، ثم سكن بغداد. وحدث بها عن رجاء بن مرجّا المروذى كتاب السنن عن أبى شرحبيل عيسى بن خالد بن أبى اليمان الحمصى، وجعفر بن عبد الواحد الهاشمى، وغيرهم. وصحب إمامنا أحمد، وجالسه، وسأله عن أشياء كثيرة

منها: ما أنبأنا أبو بكر بن الخياط قال أخبرنا أبو الحسين السنجردى أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت حدثنا أبو نصر محمد بن عيسى بن الوليد حدثنا أبو بكر المروذى قال: سمعت فتح بن أبى الفتح العابد، وكان قد ختم القرآن أربعين ألف ختمة (١)، أقل أو أكثر وذاك أن عبيد بن بزيع. قال قال لى الفتح بن أبى الفتح: أترى يعذب الله رجلا ختم القرآن أربعين ألف ختمة؟ فسمعته يقول: لأبى عبد الله: من نسأل بعدك؟ فقال: سلوا عبد الوهاب، مثله يوفق لإصابة الحق

روى عنه أبو بكر النجاد، وأبو محمد البربهارى

قال البربهارى: سمعت الفتح بن شخرف يقول: رأيت رب العزة تبارك وتعالى فى النوم، فقال: يا فتح، أحذر لا آخذك على غرّة. قال: فتهت فى الجبال سبع سنين. وقال محمد بن المسيب: قال الإمام أحمد بن حنبل: ما أخرجت خراسان مثل الفتح بن شخرف

ومات يوم الثلاثاء النصف من شوال سنة ثلاث وسبعين ومائتين وصلّى عليه بدر المغازلى.

وقال إسحاق بن ابراهيم بن هاني: لما مات فتح بن شخرف ببغداد، صلّى


(١) لو فرضنا أنه كان يقرأ الختمة فى يوم لكان قرأ هذه الأربعين ألفا فى مائة وأحد عشر سنة. فهل عمر هذه المدة. وبدأ القراءة من يوم ولدته أمه؟ إنها لمبالغة خرجت بهم عن هدى رسول الله صلّى الله عليه وسلم خروجا بعيدا جدا حتى أعجبوا بأنفسهم، وزعموا أن الله لن يعذبهم. على أن السنة الثابتة: أن الرسول صلّى الله عليه وسلم أوصى أن يقرأ القرآن فى ثلاثة أيام على الأقل ليمكن التدبر والفهم الذى من أجله أنزل القرآن.