جعلنا نحكم كتبنا على حفظه. ثم قال: أترون أنى أختلف هدرا، وأضيّع أيامى؟ فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد. قال: وكان أهل المعرفة من أهل البصرة يعدون خلفه فى طلب الحديث، وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه، ويجلسوه فى بعض الطريق فيجتمع عليه ألوف، أكثرهم ممن يكتب عنه، قال: وكان عند ذلك شابا لم يخرج وجهه.
أخبرنا أحمد بن على أخبرنى الحسن بن محمد أخبرنا محمد بن أبى بكر حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن موسى البزار قال: سمعت أبا بكر عبد الرحمن بن محمد ابن علوية الأبهرى يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت أبى يقول: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن اسماعيل البخارى
أخبرنا أحمد بن ثابت أخبرنا أبو حازم العبدوى قال: سمعت محمد بن محمد بن العباس الضبىّ يقول: سمعت أحمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن مطر يقول:
سمعت جدى محمد بن يوسف يقول: سمعت محمد بن اسماعيل البخارى يقول: دخلت بغداد آخر ثمان مرات، كلّ ذلك أجالس أحمد بن حنبل. فقال لى فى آخر ما ودعته: يا أبا عبد الله، تترك العلم والناس، وتصير إلى خراسان؟ قال البخارى:
فأنا الآن أذكر قوله
أخبرنا أحمد البغدادى أخبرنا الحسن بن محمد الأشقر أخبرنا محمد بن أبى بكر حدثنا أبو صالح خلف بن محمد بن اسماعيل قال: سمعت أبا عمر أحمد بن نصر بن ابراهيم النيسابورى - المعروف بالخفاف - ببخارى، يقول: كنا يوما عند أبى إسحاق القيسى، ومعنا محمد بن نصر المروزى، فجرى ذكر محمد بن اسماعيل البخارى، فقال محمد بن نصر: سمعته يقول: من زعم أنى قلت «لفظى بالقرآن مخلوق» فهو كذاب. فانى لم أقله. فقلت: يا أبا عبد الله، قد خاض الناس فى هذا، وأكثروا فيه. فقال: ليس إلا ما أقول لك، وأحكى لك عنه. قال أبو عمر الخفاف: فأتيت محمد بن اسماعيل، فناظرته فى شئ من الأحاديث، حتى