من قال هذا القول لا يرى الاغتسال من الاحتلام. وقد روى عن النبى ﷺ «أن رؤيا المؤمن كلام يكلم الربّ عبده (١)» وقال «إن الرؤيا من الله ﷿» وبالله التوفيق.
ومن الحجة الواضحة الثابتة البينة المعروفة: ذكر محاسن أصحاب رسول الله ﷺ كلهم أجمعين، والكف عن ذكر مساويهم، والخلاف الذى شجر بينهم. فمن سبّ أصحاب رسول الله ﷺ أو أحدا منهم، أو تنقّصه أو طعن عليهم، أو عرّض بعيبهم، أو عاب أحدا منهم: فهو متبدع رافضى خبيث مخالف، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. بل حبهم سنة، والدّعاء لهم قربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة.
وخير الأمّة بعد النبى ﷺ: أبو بكر، وعمر بعد أبى بكر، وعثمان بعد عمر، وعلى بعد عثمان. ووقف قوم على عثمان. وهم خلفاء راشدون مهديون، ثم أصحاب رسول الله ﷺ بعد هؤلاء الأربعة خير النّاس.
لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساويهم، ولا يطعن على أحد منهم بعيب، ولا بنقص. فمن فعل ذلك فقد وجب على السّلطان تأديبه وعقوبته، ليس له أن يعفو عنه، بل يعاقبه ويستتيبه، فان تاب قبل منه، وإن ثبت عاد عليه بالعقوبة وخلّده الحبس، حتى يموت أو يراجع.
ويعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها ويحبهم، لحديث رسول الله ﷺ. قال «حبهم إيمان، وبغضهم نفاق» ولا يقول بقول الشّعوبيّة وأراذل الموالى الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون لهم بفضل. فان لهم بدعة ونفاقا وخلافا
ومن حرّم المكاسب والتجارات، وطيب المال من وجهه: فقد جهل وأخطأ.
وخالف، بل المكاسب من وجهها حلال. فقد أحلها الله ﷿ ورسوله صلّى الله