أنبأنا محمد بن الأبنوسى عن الدارقطنى حدثنا محمد بن مخلد حدثنا أبو بكر المروذى حدثنى أبو بكر الأعين سمعت ابراهيم بن شماس يقول: سألنا وكيعا عن خارجة بن مصعب يحدثنا عنه؟ قال: لست أحدث عنه، نهانى أحمد بن حنبل أن أحدث عنه.
قال الدارقطنى: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا أبو بكر الأعين حدثنا إبراهيم بن شماس قال: سئل وكيع عن حديث الخارجة؟ فقال: دعوه، إن أحمد بن حنبل نهانى عنه.
وقد حدث عن وكيع: يحيى بن معين، وعلى بن المدينى.
مولده: سنة تسع وعشرين ومائة. وأراد الرشيد أن يوليه القضاء، فامتنع
وجاء إليه رجل، فقال له: إنّي أمتّ إليك بحرمة. قال: وما حرمتك؟ قال: كنت تكتب من محبرتى فى مجلس الأعمش. فوثب وكيع. فدخل منزله. فأخرج له صرة فيها دنانير. وقال: اعذرنى فإنى لا أملك غيرها
وقيل لأمامنا أحمد: إن أبا قتادة كان يتكلم فى وكيع، وعيسى بن يونس وابن المبارك. فقال: من كذب على أهل الصدق فهو الكذاب
وقال يحيى بن أكثم: صحبت وكيعا فى السفر والحضر. فكان يصوم الدهر. ويختم القرآن كل ليلة.
وقال يحيى بن معين: والله ما رأيت أحدا يحدث لله تعالى غير وكيع بن الجراح.
وما رأيت أحدا قط أحفظ من وكيع. ووكيع فى زمانه كالأوزاعى فى زمانه.
وقال يحيى بن معين - وذكر وكيعا - فقال: ثقات الناس، أو أصحاب الحديث: أربعة: وكيع، ويعلى بن عبيد، والقعنبى، وأحمد بن حنبل
ومات يوم عاشوراء. ودفن بفيد، راجعا من الحج سنة سبع وتسعين ومائة وقيل: بل سنة ثمان وتسعين ومائة بالبطن