للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن أبى ذر. وافى أصبهان. وسكن بها. سمع من جماعة من أصحاب إمامنا: أبا زرعة الدمشقى، وعبد الله بن أحمد، ومن غيرهما: ابن أبى مريم، وإسحاق الديرى، وابن يونس، وإبراهيم بن بزّة، وإدريس بن جعفر البغدادى، ومحمد بن يحيى ابن منده، جد أبى عبد الله بن منده.

وكان أحد الأئمة والحفاظ فى علم الحديث. وله تصانيف مذكورة، وآثار مشهورة. من جملتها «المعجم الكبير» و «الأوسط» و «الأصغر»

مولده بعكا سنة ستين ومائتين. ومات بأصبهان سنة ستين وثلاثمائة ودفن بباب مدينة أصبهان عند قبر حممة الدوسى صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى تربة واحدة

قال أبو الحسين بن فارس اللغوى: سمعت الأستاذ ابن العميد يقول:

ما كنت أظن أن فى الدنيا حلاوة ألذ من الرياسة والوزارة التى أنا فيها، حتى شاهدت مذاكرة الطبرانى والجعانى بحضرتى. فكان الطبرانى يغلب الجعانى بكثرة الحفظ. وكان الجعانى يغلب الطبرانى بفطنة وذكاء أهل بغداد، حتى ارتفعت أصواتهما. ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه. فقال الجعانى: عندى حديث ليس فى الدنيا إلا عندى. فقال: هاته. فقال الطبرانى: حدثنا أبو خليفة حدثنا سليمان ابن أيوب - وحدث بالحديث - فقال الطبرانى: أخبرنا سليمان بن أيوب، ومنى سمعه أبو خليفة. فاسمعه منى حتى يعلو إسنادك. فإنك تروى عن أبى خليفة عنى، فخجل الجعانى، وغلبه الطبرانى. قال ابن العميد: فوددت فى مكان الوزارة والرياسة ليتها لم تكن لى، وكنت الطبرانى، وفرحت مثل الفرح الذى فرح به الطبرانى، لأجل الحديث

وروى عنه جماعة. منهم: أبو خليفة الفضل بن الحباب، وعبدان، وجعفر الفريابى، ومن بعدهم: أبو العباس بن عقدة الحافظ، وأبو عبد الله بن منده الحافظ الأصبهانى.