للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقلت له: ليس هذا ضد ما رواه همام. وإنما قال هذا «قدم» وقال هذا «رجل» وكلاهما واحد. ويحتمل أن يكون أبو هريرة سمع من النبى مرتين. وحدث به أبو هريرة مرتين. فسمع الأعرج منه فى إحدى المرتين ذكر «القدم» وسمع منه همام ذكر «الرجل»

فقال لى: همام غلط. فقلت له: هذا قول من لا يدرى.

ثم قال لى: والأصابع فى حديث ابن مسعود، تقول به؟.

فقلت له: حديث ابن مسعود صحيح من جهة النقل. رواه الناس، ورواه الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله.

فقال لى: هذا قاله اليهودى.

فقلت له: لم ينكر رسول الله قوله، قد ضحك رسول الله حتى بدت نواجذه، تصديقا لقوله. فأنكر أن يكون هذا اللفظ مرويا من أخبار ابن مسعود.

فقلت له: بلى، هذا رواه منصور والأعمش جميعا عن إبراهيم عن أبى عبيدة «أن يهوديا أتى النبى ، فقال: يا محمد، إن الله ﷿ يمسك السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال على إصبع، والخلائق على إصبع، والشجر على إصبع - وروى: والثرى على إصبع - ثم يقول: أنا الملك.

فضحك رسول الله ، تصديقا لما قال الحبر» هكذا رواه الثورى وفضيل ابن عياض.

فقال لى: قد نزل القرآن بالتكذيب، لا بالتصديق. فقال الله تعالى (٦٧:٣٩ ﴿وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ)

فقلت له: قد نزل القرآن بالتصديق، لا بالتكذيب، بدلالة قوله تعالى فى سياق الآية ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ، وَالسَّماواتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ ثم نزه نفسه ﷿ عما يشرك به من كذب بصفاته، فقال ﴿(سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا