فخرجت من بغداد إلى عكبرا، فصادف دخولى يوم الجمعة. فقصدت إلى الشيخ أبى عبد الله بن بطة إلى الجامع. فلما رآنى قال لي ابتداء: صدق رسول الله، صدق رسول الله (١)، أو كما قال.
وقرأت بخط أخى عبيد الله قال: نقلت من خط أبى القاسم الدميانى، فى آخر الجزء الأول من المعجم، قال الشيخ أبو عبد الله: ولدت يوم الاثنين، لأربع خلون من شوال سنة أربع وثلاثمائة.
قال: وولد ابن منيع سنة أربع عشرة. ومات يوم الفطر، سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
وقال الشيخ أبو عبد الله: كان لأبى ﵁ ببغداد شركاء، وكان فيهم رجل، يعرف بأبى بكر، فقال لأبى: ابعث بابنك إلى بغداد، ليسمع الحديث، فقال: إنه صغير، فقال أبو بكر: أنا أحمله معى، فحملنى إلى بغداد فجئت إلى ابن منيع، وهو يقرأ عليه الحديث، فقال لى بعضهم: سل الشيخ أن يخرج إليك معجمه لتقرأه عليه، ولم أعلم أن له معجما، فسألت ابنه، أو ابن ابنته فى باب المعجم، فقال: إنه يريد دراهم كثيرة، فقلت: لأمى طاق ملحم، فآخذه منها وأبيعه، ثم قرأنا عليه كتاب المعجم فى نفر خاص فى مدة عشرة أيام، أو أقل أو أكثر، وذلك فى آخر سنة خمس عشرة، وأول سنة ست عشرة.
قال الشيخ. أذكره، وقد قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقانى: سنة أربع وعشرين ومائتين. فقال المستملى: خذوا هذا قبل أن يولد كل محدث على وجه الأرض اليوم.
قال: وسمعت المستملى - واسمه أبو عبد الله بن مهران - يقول له: متى ذكرت، يا ثلث الإسلام؟.
وقرأت بخط أخى أبى القاسم ﵀: سمعت الشيخ أبا الحسن عليا بن