قال المروذى: فذكرت ذلك لأبى عبد الله. فقال: هكذا هو.
وبه قال: حدثنا ابن مخلد قال: حدثنا المروذى قال: قلت لأبى عبد الله: قيل لابن المبارك: كيف تعرف العالم الصادق؟ فقال: الذى يزهد فى الدنيا، ويقبل على أمر آخرته. فقال: نعم، هكذا يريد أن يكون.
وبه قال: حدثنا أبو الحسين الكاذى حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنى أبى حدثنا عفان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال «ينبغى للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله ﷿».
وبه قال: حدثنى أبو حفص بن شهاب قال: حدثنى أبى قال: حدثنا الأثرم: قيل لأبى عبد الله فى حديث عمرو «لا يحل لواحد منهما أن يفارق صاحبه خشية أن يستقيله» يرويه ابن عجلان؟ قال أبو عبد الله: وفى حديث عبد الله ابن عمرو «إبطال الحيل».
وبه قال: حدثنى أبو صالح محمد بن أحمد قال: حدثنا أبو حفص محمد بن داود حدثنا أبو الحارث الصائغ سمعت أبا عبد الله قال: هذه الحيل التى وضعها هؤلاء - أبو حنيفة وأصحابه - عمدوا إلى السنن فاحتالوا فى نقضها، أتوا الذى قيل لهم: إنه حرام، احتالوا فيه حتى أحلوه.
وقال الميمونى: قلت: يا أبا عبد الله من حلف على يمين. ثم احتال لإبطالها:
هل تجوز تلك الحيلة؟ قال: لا نحن لا. نرى الحيلة.
وبه قال: حدثنا أبو بكر عبد العزيز بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن هارون حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الحميد حدثنا بكر بن محمد بن الحكم قال قال أبو عبد الله: إذا حلف على شئ، ثم احتال بحيلة. فصار إليها فقد صار إلى ذلك الذى حلف عليه بعينه. قال أبو عبد الله: ما أخبثهم - يعنى أصحاب الحيل - وقال قال: أبو عبد الله، ومن احتال بحيلة فهو حانث.
وبه قال: حدثنا إبراهيم بن حبيب العطار قال: حدثنا أبو داود السجستانى