للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تعالى قال: من عادى لى وليا فقال آذننى بالحرب. وما تقرب إلى عبدى بشئ أحب مما افترضت عليه. وما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه. فإذا أحبته كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر به، ويده التى يبطش بها، ورجله التى يمشى بها. ولئن سالنى عبدى لأعطينه. ولئن استعاذنى لأعيذنه.

وما ترددت عن شئ أنا فاعله ترددى عن قبض نفس عبدى المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته. ولا بد له منه» أخرجه البخارى عن ابن كرامة.

مولده سنة أربعمائة. وقيل: سنة إحدى وأربعمائة

ومات ليلة النصف من جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.

ودفن فى داره بباب المراتب. ثم نقل بعد ذلك إلى مقبرة إمامنا لما توفى ابنه سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

قال أبو محمد التميمى: أنفذ الخليفة المطيع لله بمال عظيم ليبنى على قبر أحمد بن حنبل قبة. فقال له جدى وأبو بكر عبد العزيز: أليس تريد أن تتقرب إلى الله تعالى بذلك؟ فقال: بلى. فقالا له: إن مذهبه أن لا يبنى عليه شئ. فقال: تصدقوا بالمال على من ترونه. فقالا له: بل تصدق به على من تريد أنت فتصدق به (١)

وقال أيضا: لما توفى أبى أبو الفرج تحرجت أن أدفنه فى الدكة مع أحمد ثم دفنته. فلما كان الليل: رأيته فى النوم، فقال لى: يا محمد ضيقت على الإمام.

فقلت: تحب أنبشك وأدفنك فى موضع آخر؟ فقال: إذا نقلتنى عن هذا الرجل فبمن أتبرك (٢)؟


(١) ليس هذا مذهب أحمد خاصة. وإنما هو الإسلام الذى جاء به رسول الله . وقولهما «تريد أن تتقرب به إلى الله» يفهمه أن ذلك من القرب والأعمال الصالحة عند غير أحمد
(٢) ليس الضيق والسعة فى القبر بهذا. وإنما هو بالإيمان وصالح الأعمال وضده. وما هى هذه البركات بالموتى. ثم ما هذه المنامات؟