وكان معه تيقظ عجيب، حتى نسبه يحيى بن معين ويحيى بن أيوب المقابرى، فقال: أحد أبوى الأثرم جنّى.
وقال الخلال: وأخبرنى أبو بكر بن صدقه قال: سمعت أبا القاسم بن الجيلى قال: قدم رجل، فقال أريد رجلا يكتب لى من كتاب الصلاة ما ليس فى كتب ابن أبى شيبة. قال فقلنا له - أو فقالوا - ليس لك إلا أبو بكر الأثرم. قال:
فوجّهوا إليه ورقا. فكتب ستمائة ورقة من كتاب الصلاة. قال: فنظرنا فإذا ليس فى كتاب ابن أبى شيبة منه شئ.
قال: وسمعت الحسن بن على بن عمر الفقيه يقول: قدم شيخان من خراسان للحج، فحدثا. فلما خرجا طلب قوم من أصحاب الحديث أحدهما. قال: فخرج - يعنى إلى الصّحراء - فقعد هذا الشيخ ناحية، معه خلق من أصحاب الحديث والمستملى. وقعد الآخر ناحية. قال: وقعد الأثرم بينهما. فكتب ما أملاه هذا وما أملاه هذا.
قال: وأخبرنى عبد الله بن محمد قال: سمعت سعيد بن عتاب يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أحد أبوى الأثرم جنيا.
قال: وأخبرنى أبو بكر بن صدقة، قال سمعت ابراهيم بن الأصبهانى يقول:
أبو بكر الأثرم أحفظ من أبى زرعة الرازى وأتقن.
قال: وسمعت أبا بكر محمد بن على يقول: سمعت أبا بكر الأثرم يقول:
أحمد بن حنبل ستر من الله على أصحابه. فينبغى لأصحاب أحمد أن يتقوا الله ولا يعصوه، مخافة أن يعيروا بأحمد بن حنبل
وقال أحمد فى رواية الأثرم: والمحرم لا يلبس نعلا لها قيد. ووصف القيد سير يجعل فى الزمام معترضا
قال وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله مرارا يقول: إذا قام من المجلس سبحانك اللهمّ وبحمدك، حتى أرى شفتيه تتحركان. فلا أفهم بقية كلامه،