تعمل وتنشط عند الحاجة .. بينما في الأوقات العادية لا تزيد عن كونها أجهزة معطلة .. هذه الغدة وظيفتها حفظ التوازن الكيماوي والحيوي في الجسم .. إلا أنه عندما يحاط الإنسان بجو بارد تفرز هذه الغدد إفرازات تسبب ضيقًا في الأوعية الدموية مما يرتفع بسببه ضغط الدم .. فيتغلب الجسم على الجو البارد المحيط به .. بالدفء الداخلي الناتج عن ارتفاع ضغط الدم .. وسرعة تجلط لإيقاف نزف الدم .. كما أن هذه الغدد تعمل على تخفيض ضغط الدم عند الانفعالات النفسية وحالات التوتر والقلق.
ومما قرره العلم أن للأمعاء الدقيقة التي يبلغ طولها ستة أمتار ونصف متر، حركتين لا إراديتين لما يؤيد وجود الله، الحركة الأولى: حركة خلط مستمر هدفها مزج الطعام، بمختلف عصارات الأمعاء وخمائرها مزجًا تافا حتى يكون الهضم عامًا، والحركة الثانية: عرض الطعام المهضوم على أكبر مساحة ممكنة في الأمعاء كي يمس أكبر مسطح فيها فتمتص منه أكبر قدر، ثم يأتي بعد ذلك دور الهضم في الأمعاء الغلاظ التي تفرز آخر أجزاء المواد المهضومة من الفضلات.
وقد دلت التجارب على أنه إذا استؤصلت كلية من الجسم مثلاً ترتب على ذلك تضخم الأخرى، فيمكن قيامها بعمل الكليتين، دون أن يكون للإنسان دخل في ذلك، لذلك إذا بتر نصف الغدة الدرقية، زاد حجم النصف الثاني .. وفي الجسم أجزاء احتياطية، يمكن الاستغناء عن جزء منها عند إصابتها بمرض، فقد يقطع من الأمعاء متر من الأمتار السبعة والنصف الموجودة بجسمه دون أن يحس بفقده.
ويقول الدكتور آرون سميث في المؤتمر الدولي لعلماء النفس المنعقد في موسكو شهر أغسطس ١٩٦٦م: إن رجلا أمريكيا أزيل نصف مخه بعملية جراحية ومازال يستطيع المشي والكلام والغناء بل والقيام بمسائل حسابية كما كان قبل الجراحة.
جلد الإنسان
الجلد لا ينفذ إليه الماء ولا الغازات رغم مسامه التي تساعد على إخراج الماء من داخل الجسم .. فهو يخرج الماء في العرق ولا يسمح بدخوله! والجلد معرض لهجمات الميكروبات والجراثيم التي تسبح في الجو، لذلك يسلح بإفرازات قادرة على قتل تلك الميكروبات، أما إذا تغلبت الجراثيم واجتازت منطقة الجلد، فهنا تبدأ عملية حربية منظمة