عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رجلاً كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فمر رجل به، فقال: يا رسول الله، إني لأحب هذا، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أعلمته؟ " قال: لا، قال - صلى الله عليه وسلم -:" أعلمه" فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الذي أحببتني له [رواه أبو داود].
وعن أبي إدريس الخولاني قال: دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا (يلمع بياضًا في مقدمة أسنانه) إذ الناس معه إذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه، وصدروا عن قوله، فسألت عنه فقيل: هذا معاذ بن جبل، فلما كان من الغد هجَّرت (بكرت) فسبقني بالتهجير، ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت: والله إني لأحبك فقال: ألله؟ فقلت: الله: فقال: ألله؟، فقلت: الله، فقال: ألله؟، فقلت: الله، فأخذ بحبوة ردائي فجذبني إليه (ملتقى طرفيه من الصدر) فقال: أبشر، فإنني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال تبارك وتعالى: "وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ"[موطأ مالك].
٧ - إذا لقى الأخ أخاه فليبادر إلى مصافحته
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا"[أبو داود].
إذا لقى الأخ أخاه فليطلق وجهه عند اللقاء: عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"[رواه مسلم].
٨ - إذا فارق الأخ أخاه فليطلب منه الدعاء في ظهر الغيب
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: أنه استأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - في العمرة فقال:"أي أخي أشركنا في دعائك ولا تنسنا"[رواه الترمذي].
٩ - أن يكثر من زيارة أخيه
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال: "إن رجلاً زار أخًا له في الله، فأرصد الله على مدرتجه (طريقه) ملكًا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل