عن عمرة بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني سرقت جملاً لبني فلان فطهرني! فأرسل إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: إنا افتقدنا جملاً لنا، فأمر به، قال ثعلبة: لأنا أنظر إليه حين قطعت يده وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار [رواه ابن ماجه].
إنه على يقين بأن الله غفر له وأجزل له الثواب، فالمسلم الذي يبذل مجهودًا لنشر دين لا بد أن يكون علي يقين بالثواب الجزيل من الله طالما أنه أخلص نيته.
٣ - الثقة في كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم -
قال الكفار لأبي بكر - رضي الله عنه -: هل لك في صاحبك، يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس؟! فقال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: إن قال ذلك فقد صدق، فقالوا: قد صدقته أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟! قال: نعم إني لأصدقه مما هو أبعد من ذلك، أصدقه في خبر السماء غدوه ورواحه.
لم يسبقنا أبو بكر بصلاة ولا صيام، وإنما سبقنا بشيء وقر في صدره .. هذا الشيء اسمه اليقين.
اسقه عسلاً
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رجلاً أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال:"سقه عسلاً"، ثم أتي الثانية فقال:"سقه عسلاً"، ثم أتي الثالثة، فقال:"سقه عسلاً"، ثم أتاه فقال: قد فعلت، فقال:"صدق الله وكذب بطن أخيك .. اسقه عسلاً"، فسقاه، فبرأ [رواه البخاري].