فهذا قال عنه أبو حاتم وأبو زرعة: "هذا خطأ، رواه الثوري عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن أبي الجعد عن ثوبان، وهو الصواب. ليس لسالم بن أبي الجعد ههنا معنى". وعمر بن شبيب: هو الْمُسْلي الكوفي، قال الحافظ في "التقريب" (٤٩١٩): "ضعيف، من صغار الثامنة"، بل وشدد فيه ابن معين فقال: "١ - ليس بشيء، ٢ - ليس بثقة، ٣ - رأيته، ولم يكن محمودًا". ولينه أبو زرعة الرازي في موضع، وقال في مواضع أخر "واهي الحديث"، و"ليس بثقة". انظر: "تهذيب الكمال" (٢١/ ٣٩٠ - ٣٩٤)، رقم (٤٢٥٦)، وإكماله لمغلطاي (١٠/ ٧٤)، رقم (٤٠٠٠). فمخالفة مثله للثوري تعتبر نكارة شديدة، بل ومطلق تفرده بأصل يعد منكرًا. والله أعلم. (١) هو: الأشعري الشامي -مولى أسماء بنت يزيد بن السكن-، قال الحافظ: "صدوق كثير الإرسال والأوهام، من الثالثة، بخ م". "التقريب" (٢٨٣٠). وهو ضعيف، ولكنه ليس بمتروك، ولم يدرك كبار الصحابة، وقال البزار: لم يسمع من معاذ بن جبل. وانظر: "تهذيب التهذيب" (٤/ ٣٧٠ - ٣٧١). (٢) أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٣٢)، و"المعجم الكبير" (١٥/ ١٥)، رقم (١٦٦٢٧)، (٢٠/ ١٠٣)، رقم (٢٠١)، وكذا أخرجه أحمد، وابنه في زوائد "المسند" (٣٦/ ٣٧٠)، =