للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن حديث شهر بن حوشب (١) عن معاذ بن جبل، مرفوعًا: "لن ينفع حذر من قدر، ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم بالدعاء عبادَ الله" (٢).


= المجاهيل، وعليه قال الذهبي في "الميزان" (٢/ ٤٠٠)، رقم (٤٢٤٥): "فيه جهالة، وإن كان قد وثق"، وقال الألباني في "الصحيحة" (١٥٤): "مجهول"، وقال الحافظ في "التقريب" (٣٢٥٠): "مقبول"؛ أي: حيث يتابع، وإلا فلين كما قرره في مقدمته. فهذا إسناد لين، وعبد الله بن أبي الجعد لم يتابع على روايته، وأما ما رواه الروياني (٦٢٦)، والمقدسي في "الدعاء" (١٢) وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (٦١٩، ١٩٨٨، ٢١١٣ - مفرقًا)، من طريق عمر بن شبيب، ثنا عبد الله بن عيسى، عن حفص -تصحف عند المقدسي إلى: جعفر- وعبيد الله ابني أخي سالم بن أبي الجعد، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان مرفوعًا، وزاد فيه: "إن في التوراة لمكتوب: يا ابن آدم! اتق ربك، وبر والدك، وصل رحمك، أمدد لك في عمرك، وأيسر لك يسرك، وأصرف عنك عسرك".
فهذا قال عنه أبو حاتم وأبو زرعة: "هذا خطأ، رواه الثوري عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن أبي الجعد عن ثوبان، وهو الصواب. ليس لسالم بن أبي الجعد ههنا معنى".
وعمر بن شبيب: هو الْمُسْلي الكوفي، قال الحافظ في "التقريب" (٤٩١٩): "ضعيف، من صغار الثامنة"، بل وشدد فيه ابن معين فقال:
"١ - ليس بشيء، ٢ - ليس بثقة، ٣ - رأيته، ولم يكن محمودًا".
ولينه أبو زرعة الرازي في موضع، وقال في مواضع أخر "واهي الحديث"، و"ليس بثقة".
انظر: "تهذيب الكمال" (٢١/ ٣٩٠ - ٣٩٤)، رقم (٤٢٥٦)، وإكماله لمغلطاي (١٠/ ٧٤)، رقم (٤٠٠٠).
فمخالفة مثله للثوري تعتبر نكارة شديدة، بل ومطلق تفرده بأصل يعد منكرًا. والله أعلم.
(١) هو: الأشعري الشامي -مولى أسماء بنت يزيد بن السكن-، قال الحافظ: "صدوق كثير الإرسال والأوهام، من الثالثة، بخ م". "التقريب" (٢٨٣٠).
وهو ضعيف، ولكنه ليس بمتروك، ولم يدرك كبار الصحابة، وقال البزار: لم يسمع من معاذ بن جبل.
وانظر: "تهذيب التهذيب" (٤/ ٣٧٠ - ٣٧١).
(٢) أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٣٢)، و"المعجم الكبير" (١٥/ ١٥)، رقم (١٦٦٢٧)، (٢٠/ ١٠٣)، رقم (٢٠١)، وكذا أخرجه أحمد، وابنه في زوائد "المسند" (٣٦/ ٣٧٠)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>