للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أما تفرد عطاف وزكريا فمسلم، وأما الحجبي فقد توبع عليه من عباد الختلي وإسماعيل الترجماني كما تقدم.
ورواه عبد الغني المقدسي في "الدعاء" (ح ٥) من طريق أحمد بن عبيد، عن زكريا [وهو ابن منظور] عن فليح بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن عائشة به مرفوعًا.
قال ابن الملقن في "البدر المنير" (٩/ ١٧٣): "زكريا ضعفوه؛ .. وعطاف بن خالد فيه خلاف"، وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٤/ ٣١١): "فيه زكريا بن منظور، وهو متروك"، وفي "التقريب" (٢٠٢٦): "ضعيف".
وزكريا بن منظور هذا: هو زكريا بن يحيى بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك القرضي المدني.
قال البخاري في "الكبير" و"الأوسط": "منكر الحديث"، زاد في "الأوسط": "سمعت الحميدي يتكلم فيه"، وقال أبو زرعة الرازي -في رواية البردعي عنه-: "واهي الحديث، منكر الحديث"، وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي، ضعيف الحديث، منكر الحديث، يكتب حديثه"، وقال الدولابي: "ليس بثقة"، وقال ابن حبان: "منكر الحديث جدًّا، يروي عن أبي حازم ما لا أصل له من حديثه"، وقال الدارقطني: "متروك الحديث"، وقال السمعاني: "منكر الحديث جدًّا .. متروك الحديث"، وقال ابن طاهر المقدسي: ("غير ثقة"، "منكر الحديث، ليس بشيء")، وهكذا وهاه العقيلي وغيره، وأورده يعقوب بن سفيان الفسوي في باب (من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم)، وضعفه أحمد والفلاس والنسائي والساجي وأبو أحمد الحاكم وأبو أحمد العسكري وغيرهم، واعتبره ابن عدي في مرتبة من يكتب حديثه ويعتبر به من الضعفاء، واختلف رأي ابن معين فيه بين التقوية والتضعيف والتوهية، والراجح جرحه له لموافقته أحكام بقية الأئمة، وكذلك قواه أحمد بن صالح المصري، وهو متساهل في التوثيق.
فهو إذا أُنْكر شيء من حديثه أو أغرب بشيء كان متروكًا منكر الحديث، وإن توبع من صدوق مقارب اعتبر به في الجملة، والحديث عده ابن عدي وابن طاهر وغيرهما من مناكيره. والله أعلم.
انظر: "التاريخ الكبير" (١/ ١٩٩)، رقم (٦١٤)، "الأوسط" (٤/ ٨٠٣)، رقم (١٢٦٣)، "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٤٣)، "الجرح" (٣/ ٥٩٧)، رقم (٢٧٠١)، "الكنى" للدولابي (٣/ ١١٨٥)، "المجروحين" (١/ ٣١٤)، "الكامل" (٣/ ٢١١ - ٢١٢)، "تاريخ بغداد" (٨/ ٤٥٢ - ٤٥٤)، "تاريخ دمشق" (١٩/ ٦١ - ٦٩)، "ذخيرة الحفاظ" (٣/ ١٧١٨)، (٤/ ١٨٥٢، ١٨٥٩، ٢٢١٤)، (٥/ ٢٧٢٤، ٢٧٤٣، ٢٧٥٤)، "بغية الطلب" (٨/ ٣٨١٦ - ٣٨٢٦).
فالحديث من رواية عائشة من هذا الوجه منكر جدًّا. والله أعلم.
وأخرج ابن شاهين في الترغيب (١٤٩) من طريق أبي بكر بن أبي داود عن سهيل بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>