(٢) أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد بن لال الهمَذَانيُّ، الفقيه الشافعي؛ سمع: حفصَ بن عمرَ الحافظَ وإسماعيلَ بن محمدٍ الصفارَ، وروى سننَ أبي داود عن ابن داسهْ. روى عنه: الدارقطني والبرقاني وجمعٌ. وثقه الخطيب، وقال أبو شجاع الديلمي: كان أوحدَ زمانهِ، ثقةً صدوقًا مفتيَ البلدِ … ، وله مصنفاتٌ في علومِ الحديثِ غيرَ أنه كان مشهورًا بالفقهِ لا يعرفُ بهذه الصنعةِ، ورأيتُ له كتابَ "السنن" و"معرفة الصحابة" ما رأيتُ شيئًا أحسنَ منه. اهـ. وله أيضًا كتاب "مكارم الأخلاق"، وكتاب "المتحابين في الله". توفي سنة ثمانٍ وتسعين وثلاثمائةٍ. "تاريخ بغداد" (٥/ ٥٢١)، "طبقات الفقهاء" (١١٨)، "التقييد" (١/ ١٦٧)، "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٧٥). (٣) كتاب "مكارم الأخلاق" لابن لال؛ ذكره السمعاني في "التحبير في المعجم الكبير" (٢/ ٣٦٤). وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٨٩) من طريق محمد بن عبد العزيز الدينوري، ثم قال: وهذا أيضًا بهذا الإسناد ليس يُعرف إلا بابن عبد العزيز الدينوري، وللدينوري غير هذا من الأحاديث التي أنكرت عليه. اهـ. وقال الذهبي: وهو منكر الحديث ضعيف. وكان ليس بثقة يأتي ببلايا. "الميزان" (٦/ ٢٣٩). ورواه البيهقي في "الشعب" (١٣/ ٣١٦ رقم ١٠٣٩٣) من طريق صالح المري عن الحسن مرسلًا. وهو مع كونه مرسلًا إسناده ضعيف جدًّا؛ فصالح المري: هو صالح بن بشير البصري أبو بشر؛ قال أحمد: كان صاحب قصص يقصُّ ليس هو صاحب آثار وحديث، ولا يَعرفُ الحديثَ، وقال عمرو بن علي: منكر الحديث جدًّا يحدِّث عن قومٍ ثقات أحاديثَ مناكير، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، يُكتب حديثه، وكان من المتعبدين، ولم يكن في الحديث بذاك القوي. "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٩٥ رقم ١٧٣٠)، وقال البخاري: منكر الحديث. "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٧٣ ترجمة ٢٧٨٢)، وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن عدي: وعامة =