للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمَّتي لم يَدْخلوا الجنةَ بصلاةٍ ولا صيامٍ، ولكن دخلوها بسخاءِ الأنفسِ وسَلَامةِ الصُّدورِ والنُّصحِ للمسلمين".

وللخرائطيِّ في "المكارم" (١) مِنْ حديثِ أبي سعيدٍ به نحوه.

وبعضُها أشدُّ في الضَّعفِ مِنْ بعضٍ (٢).

وآخرها جاء عن فُضَيلِ بن عِياضٍ ، مِنْ قولِهِ (٣) بلفظ: "لم يُدركْ عندنا مَنْ أدْرَكَ بكثرةِ صيامٍ ولا صلاةٍ، وإنما أدْرَكَ عندنا بسخاءِ الأنفس وسَلَامةِ الصُّدُور والنُّصح للأمة".


= أحاديثه التي ذكرت والتي لم أذكر منكرات ينكرها الأئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث "الكامل" (٤/ ٦٠ - ٦٤).
(١) لم أجده في "مكارم الأخلاق" للخرائطي، وقد أخرجه الطبراني في "مكارم الأخلاق" (باب فضل سلامة الصدر ص ٨٥ رقم ٧١) من طريق صالح المري، عن الحسن، عن أبي سعيد بنحوه.
وهذا إسنادٌ ضعيف جدًّا كسابقه، ويُضاف له علة أخرى؛ وهي الانقطاع بين الحسن وأبي سعيد، قال علي بن المديني: لم يسمع منه شيئًا. "المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ٤١ رقم ١٣٠).
(٢) قال ابن الجوزي بعد أنْ ساقَ الحديثَ من عدةِ طرقٍ: ليس في هذه الأحاديث شيءٌ يصح. "الموضوعات" (٣/ ٤٠٠)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: كلُّ حديثٍ يُروى عن النبي في عدة "الأولياء" و"الأبدال" و"النقباء" و"النجباء" و"الأوتاد" و"الأقطاب" فهو كذب. "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" (١/ ١٠١)، وقال أيضًا: حديثُ الأبدال الأشبه أنه ليس من كلام النبي . "مجموع الفتاوى" (١١/ ٤٤١)، وقال ابن القيم: أحاديثُ الأبدال، والأقطاب والأغواث، والنقباء، والنجباء، والأوتاد، كلها باطلة على رسول الله . "المنار المنيف" (ص ١٣٦).
(٣) أخرجه أبو عبد الرحمن السُّلَمي في "طبقات الصوفية" (ص ٢٤)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ١٠٣)، والبيهقي في "الشعب" (١٣/ ٣١٦ رقم ١٠٣٩٢) من طريق مَرْدُويه الصائغ قال: سمعتُ الفضيل بن عياض يقول به.
وأبو عبد الرحمن السُّلَمي محمد بن الحسين الصوفيُّ، قال عنه الخطيب: وكان ذا عنايةٍ بأخبار الصوفية، وصنَّف لهم سننًا، وتفسيرًا، وتاريخًا، وقال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة … قال: وكان يضع للصوفية الأحاديث. "تاريخ بغداد" (٣/ ٤٣ رقم ٦٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>