وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٨٩) وقال: هذا منقطع بين شريح وعلي؛ فإنه لم يلقَه. وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ ٦٥ رقم ١٢٠) من طريق عمرو بن واقد، عن يزيد بن أبي مالك، عن شهر بن حَوْشب قال: لما فُتِحَتْ مِصر سبُّوا أهل الشام فأخرج عَوف بن مالك رأسَه من ترسٍ ثم قال: يا أهل مصر أنا عوف بن مالك، لا تسبُّوا أهل الشام فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "فيهم الأبدال وبهم تُنصرون وبهم تُرزقون". وعمرو بن واقد، قال عنه البخاري: منكر الحديث. وقال أبو مسهر: ليس بشيء. "التاريخ الكبير" (٦/ ٣٨٠ رقم ٢٦٩٩). وشَهْر بن حَوْشَب الأشعري الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السَّكَن؛ وثقه ابن معين والفسوي ويعقوب بن شيبة، وقال أحمد وأبو زرعة: لا بأس به. وقال النسائي وأبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي. وطعن فيه شعبة. وضعفه البيهقي، وقال الساجي: فيه ضعف وليس بالحافظ. وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات المعضلات، وعن الأثبات المقلوبات. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه فيه من الإنكار ما فيه، وشهر ليس بالقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه ولا يتدين به. وقال ابن حجر: صدوق كثير الإرسال والأوهام. اهـ. انظر: "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٨٢ رقم ١٦٦٨)، "الكامل" (٤/ ٣٩)، "تهذيب التهذيب" (٢/ ١٨٢ - ١٨٣)، "التقريب" (٢٨٣٠). (٢) ولكنه لم يلقَ علي ﵁، كما قال ابن عساكر فيما سبق. وقد تُكُلِّم في سماعه من سائر الصحابة رضوان الله عليهم؛ فقد سُئِلَ محمد بن عَوف: هل سمع شُرَيحُ بن عُبيد من أبي الدرداء؟ فقال: لا. قيل له: فسمع من أحدٍ من أصحاب النبي ﷺ؟ قال: ما أظنُّ ذلك، وذلك أنه لا يقول في شيءٍ من ذلك سمعتُ، وهو ثقة. "تهذيب الكمال" (١٢/ ٤٤٧). وقال الذهبي: قد أرسل عن خلق. "الكاشف" (١/ ٤٨٤).