(٢) لم أقف عليه في "الأوسط"، وهو في "المعجم الصغير" له برقم (٧٦٥). (٣) وروي من وجهين آخرين أيضًا: ١ - أخرجه الطبراني في "الكبير" (٩/ ٣٤٠) من طريق معلى بن مهدي الموصلي، عن مسلم بن خالد الزنجي، عن سعيد العلَّاف، عنه به. ٢ - ورواه في "الأوسط" (٢/ ٣٣١)، رقم (٢١٣٧) من طريق محمد بن موسى الحرشي، عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن جبير، عنه ﵁ به. * وهذان الإسنادان تالفان للغاية، والإسناد الأول فيه ثلاثُ علل، وهي: ١ - مسلم بن خالد الزنجي: قال البخاري -كما في "ترتيب علل الترمذي" (١/ ١٩١/ ٣٣٨) -: "ذاهب الحديث" وقال في "الضعفاء" (٣٤٢): "منكر الحديث"، وقال ابن المديني -كما في "الأوسط" للبخاري (٤/ ٨٢٢/ ١٢٩٢) -: "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم (٨/ ١٨٣/ ٨٠٠): "ليس بذاك القوي، منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، تعرف وتنكر"، وقال ابن أبي شيبة -كما في "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ١٥٠)، و"الكنى" لأبي أحمد (٤/ ٢٦٨) -: (كان ضعيفًا)، وضعفه أحمد في "العلل" (٢/ ٤٧٨/ ٣١٤٠) وأبو زرعة في "سؤالات البردعي" عنه (٢/ ٦٥٧/ ٣٠٥)، والنسائي (٥٦٩) والعقيلي (٤/ ١٥١). وأما ابن معين فقال -كما في "تاريخ ابن أبي خيثمة" (٣/ ٢٦٧/ ٩٢٩)، والدوري (٢/ ٥٦١/ ٢٢٧)، و"سؤالات ابن الجنيد" (٨٣٩)، و"الكامل" (٦/ ٣٠٨ - ٣٠٩) -: "ثقة صالح الحديث، ليس به بأس"، وقال ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٤٤٨): "يخطئ أحيانًا" وفي "المشاهير" له (١٤٩): "يهم في الأحايين"، وقال ابن عدي (٦/ ٣١١): "هو حسن الحديث، وأرجو أنه لا بأس به". فالأكثر على تضعيفه، مع تفسيرهم للجرح بروايته للمناكير، والجرح المفسر مقدم على التعديل. والله أعلم. ٢، ٣ - وسعيد العلاف المكي: قال أبو زرعة الرازي -كما في "الجرح والتعديل" (٤/ ٧٦/ ٣٢٤): "هو لين الحديث، لا أظنه سمع من ابن عباس". فهذه ثلاثُ علل للطريق الأول. وأما الوجه الثاني: ففيه عبد الرحيم بن زيد بن الحواري العمي: متروك، كذبه ابن معين. التقريب (٤٠٥٥) =