للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= رقم (٣٠٦)، "الإصابة" (٢/ ٣٨٣)، رقم (٢٣٨٨).
ومحل النظر فيه هو إبراهيم بن مطهر هذا، كما نوه به الذهبي، والنظر فيه أنه أتى بمتن منكر، وإسناد فرد لم يتابعه عليه أحد، ولا يعرف الأشيب بن دارم وأبوه في غير حديث ابن مطهر هذا، ولذا لما ذكر المصنفون في الصحابة "دارم" المذكور؛ نبهوا على أن إسناده ضعيف، فيه نظر، كما تقدم، وأبو المليح الذي روى عنه ذلك الحديث هو الحسن بن عمر -وقيل: عمرو- ابن يحيى الفزاري مولاهم الرقي ثقة ضابط كثير الأصحاب من الثقات -كما في "التهذيب" (٦/ ٢٨٠ - ٢٨٣)، رقم (١٢٥٥) - وتفرد مجهول مثل الفهري هذا عن ثقة مثله بمثل ذلك المنكر دليل على وهنه في الرواية، وأنه لا يوثق به. والله أعلم.
٦ - خاصة بالوجه الرابع: محمد بن عمر بن عبد الله الرومي:
لينه أبو زرعة والذهبي وابن حجر والعيني، وضعفه أبو داود، وقال أبو حاتم: "شيخ قديم روى عن شريك حديثًا منكرًا"، قال ابن أبي حاتم: فقلت: ما حاله؟ قال: "فيه ضعف"، وقال ابن حبان: "شيخ يروي عن شريك، يقلب الأخبار، ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال. روى عن شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي قال: قال رسول الله : "أنا دار الحكمة وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها". وهذا خبر لا أصل له عن النبي ، ولا شريك حدث به، ولا سلمة بن كهيل رواه، ولا الصنابحي أسنده. ولعل هذا الشيخ بلغه حديث أبي الصلت عن أبي معاوية فحفظه، ثم أقلبه على شريك، وحدث بهذا الإسناد". ولم يتعقبه الدارقطني في "تعليقاته على المجروحين" على حكمه هذا، فكأنه يوافقه عليه، وهذا هو الحديث الذي أشار إليه أبو حاتم أعلاه، وقال فيه الذهبي في "الميزان" (٣/ ٦٦٨): "ما أدري من وضعه". ولابن الرومي عن الثقات مناكير أخر أيضًا في كتب العلل. والله أعلم.
انظر: "سؤالات الآجري" (٦٤٤، ٨٢٤)، "الجرح" (٨/ ٢١ - ٢٢)، "المجروحين" (٢/ ٩٤)، "تعليقات الدارقطني" (٢١٨)، "المغني" للذهبي (٥٨٦٨)، "الميزان" (٣/ ٧٩، رقم ٥٦٦٦، ٣/ ٢١٢، رقم ٦١٥٩، ٣/ ٦٦٨، رقم ٨٠٠٢)، "مغاني الأخيار" (٥١٩)، "التقريب" (٦١٦٩).
تنبيه: ترجم ابن حبان بما تقدم ذكره لِـ "عمر بن عبد الله بن الرومي"، والد "محمد بن عمر بن عبد الله الرومي"، بناء على التصحيف في هذا الإسناد في بعض أصوله، ثم راح فذكر هذا الابن الواهي في "الثقات" (٩/ ٧١)، رقم (١٥٢٤١) بدلًا من الأب الثقة، وتعقبه على ذلك الدارقطني في "تعليقاته على المجروحين"، والذهبي في "الميزان"، ولفظ الدارقطني: "إنما هو محمد بن عمر بن عبد الله الرومي، .. وأبوه =

<<  <  ج: ص:  >  >>