(١) أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" (٢/ ٦٥٣/ ٣٩٤)، والحاكم (١/ ١٤٠)، رقم (٢٢٩) -وعنه البيهقي في "البعث" (٢٧٢، استدراك) - من طريق عمر بن سعيد الأبح، عن سعيد بن أبي عروبة. وفي هذا الوجه ضعف؛ لأن عمر بن سعيد الأبح: قال عنه البخاري والعقيلي وابن عدي: "منكر الحديث"، وزاد ابن عدي: "وفي بعض ما روى عن سعيد بن أبي عروبة إنكار"، وقال أبو حاتم: "ليس بقوي". انظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ١١١)، "الضعفاء" للعقيلي (٣/ ١٦٦)، "اللسان" (٤/ ٣٠١). (٢) رواه البيهقي في "الاعتقاد" (ص ٢٦٣/ الفضيلة)، و"البعث" (٢٧١/ استدراك) بإسناد صحيح إلى إبراهيم بن الحسين بن ديزيل عن محمد بن أبي بكر المقدمي عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار به. قال ابن أبي حاتم في "العلل" (١٧٢٩): "سألت أبي عن حديث؛ رواه عبد الله بن أبي بكر المقدمي، عن جعفر بن سليمان الضبعي … -وذكره-، فقال: "هذا حديث منكر"". وعبد الله بن أبي بكر المقدمي كذبه الأئمة ["سؤالات البرذعي" (٢/ ٤٧٦)، والسهمي (٣٥، ٣٢٧)]، ولكن أخاه محمدًا من الثقات الحفاظ، والإسناد إليه صحيح، فلعله لم يقف عليه أبو حاتم من هذا الوجه، أو أن ابن ديزيل يكون انقلب عليه حديث المقدمي الكبير إلى محمد أخيه، أو أن أبا حاتم يعني نكارته من حديث مالك بن دينار عن أنس ﵁، كما استنكر هو وأبو زرعة الحديث نفسه من رواية يونس بن عبد الأعلى عن عروة بن مروان العرقي -وهو ضعيف، كما في "الميزان" (ترجمة: ٥٦١٠) - عن ابن المبارك عن عاصم الأحول عن أنس مرفوعًا. وقالا: "منكر بهذا الإسناد"، وزاد أبو حاتم: "هذا خطأ، إنما هو عاصم عن أنس ﵁: "من كذَّب بالشفاعة أو بالحوض لم تَنلْه … " والله أعلم. انظر: "العلل" لابن أبي حاتم (ح ٢١٥). وحديث عروة العرقي هذا: أخرجه الطبراني في "الكبير" (١/ ح: ٧٤٩)، و"الأوسط" (٣٥٦٦)، و"الصغير" (٤٣٩)، واللالكائي (٢٠٦٦)، وأبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" (٥٧٠). وحديث ابن ديزيل عن محمد بن أبي بكر المقدمي: يحتمل أن تكون علته ما أورده =