(١) ضعيف، يروي عن أبيه وغيره العجائب والمناكير، وعليه وهاه البخاري وأبو حاتم الرازي وأبو الفتح الأزردي، والجمهور على مطلق تضعيفه، وقال ابن معين في قول له: (هو صالح الحديث)، وهو يضعفه في عامة أقواله، فقوله المذكور محمول على ما رواه ابن معين نفسه عن عفان، قال: (هو صدوق في نفسه، ولكنه ضعيف الحديث)، وأبعد الحاكم في رواية السجزي عنه (٣٣)، فقال: (لا بأس به، فإنه لم يأت بحديث منكر، لكن الشيخين لم يخرجاه، وهو عزيز الحديث، أسند خمسة عشر حديثًا)، وحديثه أزيد بكثير مما ذكر الحاكم، وفيها العجائب والمناكير كما قال البخاري وغيره، وليس هو ممن يعتد بتفرده، وهو واهٍ، وحديثه منكر في مثل هذا. والله أعلم. وانظر: "تاريخ الدوري" (٤/ ٢٠٥/ ٣٩٧٧، ٤/ ٢٧٦/ ٤٣٥٤)، "التاريخ الكبير للبخاري" (١/ ٥٠/ ١٠٣)، "سؤالات الآجري" -العمري (٣٠٨)، "الجرح والتعديل" (٧/ ٣١٧/ ١٢٠٢)، "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٣٩/ ١٥٨٧)، ولابن شاهين (٥٧٣)، "المجروحين" (٢/ ٢٥٢)، "ترتيب علل الترمذي الكبير" (ص ٣١٣، ح: ٥٨٤)، "الكامل" (٦/ ١٣٦ - ١٣٧/ ١٦٣٨)، "سؤالات السلمي" (٣٢٤)، "الإرشاد" للخليلي (٣/ ٨٨٢)، "تهذيب الكمال" (٢٤/ ٥٤٧ - ٥٤٨/ ٥١٠٠)، "الكاشف" (٤٧٥٣)، "تهذيب التهذيب" (٩/ ٨٢ - ٨٣/ ١٠٤)، "التقريب" (٥٧٦٧). ومحمد بن ثابت لا يرويه عن زهير بن محمد، كما يوهمه كلام السخاوي، وإنما رواه عن جعفر بن محمد مباشرة، كما سيأتي في التخريج. والله أعلم. (٢) أخرجه الطيالسي (١٧٧٤) -ومن طريقه الترمذي (٢٤٣٦)، وابن خزيمة في "التوحيد" (٣٩٥)، والآجري في "الشريعة" (٧٧٢، ٧٧٣)، وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٥٢) وأبو نعيم في "المعرفة" (٢/ ٥٣٣)، رقم (١٤٩٣) و"الحلية" (٣/ ٢٠٠ - ٢٠١)، والحاكم (١/ ٦٩)، رقم (٢٣٢)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١٩/ ٦٩) وغيرهم- عن محمد بن ثابت عن جعفر بن محمد به. قال الترمذي: "حسن، غريب من هذا الوجه، يستغرب من حديث جعفر بن محمد"، واستغربه أبو نعيم الأصبهاني أيضًا، وقال الترمذي في "العلل الكبير" (ح ٦١٧): "سألت محمدًا -يعني: البخاري- عن هذا الحديث فلم يعرفه"؛ يعني: لم يره معروفًا =