(١) وكذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٩٣)، رقم (٤٦٣٦)، (٨/ ٣٥٤)، رقم (١٣٧٢٦)، وقال في الموضع الثاني منهما: "فيه أصبغ غير معروف، وبقية رجاله وُثِّقُوا، وفيهم خلاف"، وهكذا ذكر الألباني في "الصحيحة" (١٩٠٨) أنه لم يعرف الأصبغ ولم يتبيَّن له. والأصبغ هذا: نسبه الطبراني في "الأوسط"، وهو أصبغ بن زيد بن علي الجهني الوراق أبو عبد الله الواسطي، كاتب المصاحف: صدوق، يُغْرِب، من السادسة، كما في "التقريب" (٥٣٥)، وقد زاد إغرابه بأحاديث غير محفوظة حتى قال ابن حبان: "يخطئ كثيرًا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد". انظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٢٠ - ٣٢١)، "المجروحين" (١/ ١٧٤)، "الكامل" (١/ ٤٠٨ - ٤٠٩)، "تهذيب الكمال" (٣/ ٣٠١ - ٣٠٤)، رقم (٥٣٥). فأصبغ لا بأس به، إلا أن الراوي عنه -وهو صدقة السمين- ضعيف، بل قد وهاه أحمد والبخاري وابن حبان وغيرهم، وأقل أحواله أن تعد أفراده من المناكير، كما تقدم. والله أعلم. (٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦/ ١٦٣)، رقم (٦٠٨٦)، وقال: لا يروى عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد. وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو في عداد المتروكين كما تقدم، والراوي عنه منذر بن جيفر العبدي: ذكره ابن نقطة في "تكملة الإكمال" (٢/ ٩٨)، رقم (١٢١٦) وعنه ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (٢/ ٧٥) ذكرًا، وذكر في رجال الشيعة (أخبار الشيعة: ص ١٤، ٦١). وشيخ الطبراني محمد بن بكر بن كروان بن إسحاق الجريري البصري، مجهول، كما في "إرشاد القاصي" (٨٣٧). وشيخه محمد بن يحيى الحنبشي -أو الحنيني- الكوفي لم أقف على ترجمته. وهو منقطع بين محمد بن علي الباقر (حوالي سنة ٦٠ هـ - حوالي سنة ١١٨ هـ) وبين أم سلمة ﵂. وضعفه الهيثمي ["مجمع الزوائد) (٣/ ٢٩٣ - ٢٩٤)، رقم (٤٦٣٩)] بالوصافي وحده، وزاد =