للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن أنس رفعه، بلفظ الترجمة، وزاد: "وصدقة العلانية تقي ميتة السوء". أورده الديلمي بلا سند (١).

بل في الترمذي من حديث يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس مرفوعًا: "إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء" من غير تقييد بالسر،


= الألباني في "الصحيحة" (١٩٠٨) أن من دونه لم يعرفهم، فهو واه وليس مطلق ضعيف كما ذهب إليه المؤلف تبعًا للهيثمي، قد تجمع عِلَلٌ في إسناده؛ من الانقطاع، وتسلسل الضعفاء والمجاهيل فيه. والله أعلم.
(١) انظر: "فردوس الأخبار" (٢/ ٣٩٧)، رقم (٣٧٦٢)، "مسند الفردوس" (٢/ ٢٠٨/ أ).
وهذا طرف من حديث أنس الطويل، أوله: "رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس .. "، أخرجه بطوله البيهقي في "الشعب" (١٠/ ٤٠٥ - ٤٠٦)، رقم (٧٧٠٤)، والرافعي في "تاريخ قزوين" (١/ ١٤٨) من طريقين عن أبي علي إسماعيل بن بحر بن عمرو العسكري العدل -ولقبه سمعان- عن إسحاق بن محمد بن إسحاق العمي، عن أبيه، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس مرفوعًا.
وأخرج أبو الشيخ في "الطبقات" (٢/ ١٩٢)، رقم (٣٠٧)، والحاكم (١/ ١٢٤)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٢١١ - ٢١٢) أطرافًا له دون موضع الشاهد من طرق عن سمعان به، ثم نقل الحاكم عن أبي علي النيسابوري أنه قال: "محمد بن إسحاق وابنه من البصريين لم نعرفهما بجرح".
وروى الكلاباذي في "معاني الأخبار" (ص ٦٠) الطرف الأول منه فقط؛ عن الفقيه عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي عن أبي بكر محمد بن تمام بن عيسى، قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق العمي به.
قال البيهقي: "هذا إسناد ضعيف، والحمل فيه على العسكري أو العمي".
وسمعان؛ إسماعيل بن بحر أبو علي الزعفراني العسكري -من أهل عَسْكَر مُكْرَم- نزيل أصبهان: ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ٢١١ - ٢١٢)، والسمعاني في "الأنساب" (٣/ ٣٠٣) -وعنه ابن الأثير في "اللباب" (٢/ ١٤٠) - ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وتقدم أن البيهقي يرى أنه أو شيخه العمي متهمان بهذا الحديث.
وأما ما تقدم من متابعة أبي بكر محمد بن تمام بن عيسى -عند الكلاباذي- له على أصل الحديث وأطراف من أوله، فليس بشيء، إذ إنه من رواية عبد الله الأستاذ الحارثي عن محمد بن تمام، والأستاذ متهم بالوضع وتركيب الأسانيد، كما تقدم (ح ٥٨٥)، ومحمد بن تمام بن عيسى: لم أقف على ترجمته، وإسحاق بن محمد العمي وأبوه مجهولان، كما أشار إليه أبو علي الحافظ، وأتيا بمتن موضوع منكر. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>