(١) باطل عن الزهري، وله عنه ثلاث طرق: ١ - رواه الطبراني في "الأوسط" (٨/ ١٩٥)، رقم (٨٣٨١)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٣٦٦)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" (٣/ ٧٧٥ - ٧٧٦)، رقم (٣٨٧)، وابن المقرئ في "الأربعين". -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/ ٥٩) - عن أبي عمران الجوني موسى بن سهل بن عبد الحميد البصري -زاد الإسماعيلي: حدثنا مرارًا- عن أبي التقي هشام بن عبد الملك، عن المعافى بن عمران التجيبي، عن إسماعيل بن عياش، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن أنس ﵁. قال الطبراني: "لم يروه عن الزهري إلا يونس، ولا عن يونس إلا إسماعيل، ولا عن إسماعيل إلا المعافى، تفرد به: أبو تقي"، كذا قال، ولم يحدث به أحد من المذكورين، وإنما دخل على الجوني إسناد في إسناد، والإسناد المذكور ظاهره الصحة، وهو من أوهى ما في الباب، وكشف عن علته ابن عدي (٢/ ٤٣٥)، وذلك أنه حديث أبي التقي هشام بن عبد الملك عن المعافى بن عمران عن إسماعيل بن عياش عن أبي سهل -وهو حسام بن مصك- عن مسلم الملائي عن أنس ﵁، كما رواه الفضل بن عبد الله الأنطاكي [عد ٢/ ٤٣٥] وابن الجوصاء الحافظ ["جامع بيان العلم" (١/ ٢٧)، رقم (١٩)] عن أبي التقي به، فصحف فيه أبو عمران الجوني -والظاهر أنه تصحيف نسخ وكتاب- فحدث به عن أبي التقي بهذا الإسناد، وإنما هو حديث إسماعيل بن عياش عن حسام بن مصك هذا. ورواية الإسماعيلي تبين أنه لم يكن وهما عابرا، وإنما استمر الجوني عليه، وتكرر ذلك منه مرات، وعلى كل فهو من أوهام الثقات، وهو باطل من حديث الزهري ويونس وابن عياش والمعافى وأبي التقي بهذا الإسناد، لم يحدث به أحد منهم. والله أعلم. وأما الوجه الثاني عن الزهري: فأخرجه الخطيب (١٠/ ٣٧٣) -ومن طريقه ابن عساكر (٣٨/ ١١٣) - من طريق أبي الفتح محمد بن أبي الفوارس، قال: روى ابن بطة عن محمد بن عبد العزيز البغوي عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزهري عن أنس ﵁ به. قال الخطيب: "باطل من حديث مالك، ومن حديث مصعب عنه، ومن حديث البغوي عن مصعب، وهو موضوع بهذا الإسناد، والحمل فيه على ابن بطة، =