كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الطاء المهملة - ٦٦٩ - حديث: طلب العلم فريضة على كل مسلم. - ج: 3 - ص: 492

ومسلم الأعور (١)؛

---

= والله أعلم"، ووافقه عليه ابن عساكر والذهبي وابن حجر، غير أن الذهبي دفع نسبته إلى تعمد الوضع، وعد ذلك من أوهام ابن بطة، وغيره نقل أشياء كثيرة مما تدل على تعمده لتركيب الأسانيد، والزيادة في المتون، وادعاء كثير من السماعات لكتب الأئمة، والله أعلم. وانظر: "تاريخ بغداد" (١٠/ ٣٧٠ - ٣٧٤)، رقم (٥٥٣٦)، "تاريخ دمشق" (٣٨/ ١٠٥ - ١١٣)، رقم (٤٤٨٨)، "الميزان" (٣/ ١٥)، رقم (٥٣٩٤)، "اللسان" (٥/ ٣٤٢ - ٣٤٥)، رقم (٥٠٣٩).
٣ - وأما الطريق الثالث عن الزهري: فمن رواية ابن عيينة عنه، أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١/ ٣٧)، رقم (٢٩)، وهو باطل أيضًا، فيه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم العسقلاني: كذبه الذهبي، ونسبه إلى الوضع، وذكر له حديثًا واهيًا بإسناد من أصح الأسانيد، وقال: "هو كذب السند والمتن"، وقال مسلمة بن القاسم: "رأيت أهل الحديث مختلفين فيه، فبعضهم يضعفه وبعضهم يوثقه، ورأيتهم يكتبون عنه فكتبت عنه، وهو عندي صالح جائز الحديث، مات بعد العشرين وثلاثمئة، وقد عمر عمرًا طويلًا، وكان كثير الحديث والشيوخ والغرائب"، وقال أيضًا: "أخبرنا عن سالم بن عبد الله بن محمد الفرمائى، ودخلت الفرماء فسألت عنه، فلم أجد أحدًا يعرفه"، وهذا يؤيد رأي الذهبي في تكذيبه. وانظر: "المغني" (٧١٨٣)، "الميزان" (٤/ ٤٤٩)، رقم (٩٨٠٤)، "اللسان" (٤/ ١٠)، رقم (٣٣٣٨)، (٨/ ٥٢٥)، رقم (٨٦٣١)، "تبصير المنتبه" (١/ ٤١٤).
(١) هو: مسلم بن كيسان أبو عبد الله -وقيل: أبو حمزة، وقيل: أبو عمرو- الملائي الأعور، الضبي الكندي الكوفي: تركه أكثر الأئمة، واختلف قول الدارقطني بين تركه وتضعيفه دون مرتبة الترك، واكتفى الرازيان بتضعيفه المطلق، وهو مجمع على ضعفه، ووصفه جمع منهم بالاختلاط في آخر عمره، وزاد النسائي وابن حبان: "فكان لا يدري ما يحدث به"، وزاد ابن حبان: "ولم يتميز حديثه"، والضعيف كيف يكون إذا اختلط؟ وله مناكير عن أنس ﵁ ومجاهد والثقات، منها حديث الطير عن أنس ﵁، وهو موضوع. وانظر: "ترتيب علل الترمذي الكبير" (١/ ٣٧٥، رقم ٧٠٠، ١/ ٣٨٩)، "الكامل" (٦/ ٣٠٦ - ٣٠٧)، رقم (١٧٩٦)، "تهذيب الكمال" (٢٧/ ٥٣٠ - ٥٣٥)، رقم (٥٩٣٩)، "الكاشف" (٥٤٢٦)، "الميزان" (٤/ ١٠٦ - ١٠٧)، رقم (٨٥٠٦)، "المغني" (٦٢٢٠).
والحديث أخرجه ابن عدي (٢/ ٤٣٥) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (١/ ٦١ - ٦٢)، رقم (٧٢) - وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١/ ٢٧)، رقم (١٩) من طريق ثقة ومتهم عن إسماعيل بن عياش، عن حسام بن مصك، عن مسلم الأعور، عن أنس ﵁. قال ابن عدي: "لا يرويه عن أبي سهل غير ابن عياش".
وهذا إسناد واه فيه عدة علل: =