(٢) هكذا علقه الديلمي (٢/ ٢٥٦ / ب)، من رواية أبي داود عن أبي توبة، عن محمد بن مهاجر، عن أبيه، عن أسماء بنت يزيد بن السكن ﵄. ولم أقف عليه بهذا اللفظ عنده، ولا عند غيره، وإنما بهذا الإسناد عند أبي داود (٣٨٨١)، وإسحاق (٥/ ١٧٧)، رقم (٢٣٠١)، وأحمد (٤٥/ ٥٤٣، رقم ٢٧٥٦٢، و ٥٦٦/ ٢٧٥٨٥، و ٥٧٠/ ٢٧٥٩٠)، وابن أبي عاصم في "الآحاد" (٦/ ١٢٩ - ١٣٠)، رقم (٣٣٥١ - ٣٣٥٢)، والطحاوي في "شرح المشكل" (٩/ ٢٨٤)، رقم (٣٦٥٩)، و"شرح المعاني" (٣/ ٤٦)، رقم (٤٤٢٦، ٤٤٢٧)، وابن حبان (١٣/ ٣٢٢)، رقم (٥٩٨٤)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ١٨٣)، رقم (٤٦٣)، و"الشاميين" (٢/ ٣٢٤)، رقم (١٤٢٥)، وتمام (١/ ٢٣٧)، رقم (٥٧٢)، والبيهقي (٧/ ٤٦٤) -من طريق أبي داود فيهما- وغيرهم من ثلاث طرق عن مهاجر مولى أسماء بنت يزيد بن السكن، عن مولاتها أسماء، قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "لا تقتلوا أولادكم سرًّا، فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه". ولم يذكر المزي في "التحفة" (١١/ ٢٦٧)، رقم (١٥٧٧٧)، غير هذا، ولا وقفت عليه عند غيره، ولعل المؤلف اقتبسه من الديلمي، وذاك وقع له تداخل حديث في آخر، فإن أبا داود أسند حديث أبي هريرة ﵁ المتفق عليه المتقدم، قبل هذا بحديث، بلفظ: "العين حق"، ثم بعد ما يقارب من سطر أورد هذا الحديث بسنده ومتنه. هذا، مع احتمال السقط في نسخة أبي داود، والأول أقرب. والله أعلم. ومهاجر ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٤٢٧)، وعليه قال ابن حجر في "التقريب" (٦٩٢٥): "مقبول"؛ أي: حيث يتابع، وهنا لم يتابع، بل عورض المتن بأحاديث صحيحة، كما بينه محققو "المسند". (٣) بسكون الفاء، قال ابن قتيبة: "إنما يصح من العين أن يكون العائن يصيب بعينه، إذا تعجب من شيء أو استحسنه، فيكون الفعل لنفسه بعينه، لذلك سموا العين نفسًا؛ لأنها تفعل بالنفس". "تأويل مختلف الحديث" (ص ٤٧٨). (٤) أخرجه الطيالسي (٣/ ٣١٧)، رقم (١٨٦٨)، ومن طريقه البزار ["كشف الأستار" =