للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن عمرو بن أوس الثقفي (١) بلفظ: "من قطع السدر -إلا من زرع- صب الله عليه العذاب صبًّا" (٢)، وعن عروة بن الزبير مرسلًا (٣) بلفظ عائشة.


= متنه، إذ ذكره من أواخر ما أعلن به الرسول ، وفي مرض موته ، فأين كانت الصحابة ، ثم أصحاب علي الثقات، ثم الثقات من أصحاب الباقر والأثبات من أصحاب عمرو بن دينار، حتى يتفرد به كل متروك أو واه مخلط؟!. والله أعلم.
(١) هو: عمرو بن أوس بن أبي أوس الثقفي، الطائفي، تابعي كبير، من الثانية، وهم من ذكره في الصحابة، مات بعد (٩٠ هـ)، ع. "التقريب" (٤٩٩١).
(٢) أخرجه عبد الرزاق (١١/ ١١)، رقم (١٩٧٥٨) -ومن طريقه الطحاوي في "شرح المشكل" (٧/ ٤٢٤ - ٤٢٥)، رقم (٢٩٧٧)، والبيهقي (٦/ ١٤٠) - عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس الثقفي، عن شيخ من ثقيف سمع النبي .
قال البيهقي: "فهذا إسناد آخر لعمرو بن أوس، سوى روايته عن عروة، إن كان حفظه إبراهيم بن يزيد".
وإبراهيم بن يزيد الخوزي متروك، وقد خولف فيه، وإنما المحفوظ فيه عن عمرو بن أوس الثقفي عن عروة مرسلًا، كما تقدم في تخريج حديث عائشة ، ويتلو هذا تخريج مرسل عروة بن الزبير.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (١١/ ١١)، رقم (١٩٧٥٦) -ومن طريقه أبو داود (٥٢٤٠)، والبيهقي (٦/ ١٣٩)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (٨/ ٢٤٩ - ٢٥٠)، رقم (٢١٧٦) - عن معمر، عن عثمان بن أبي سليمان، عن رجل من ثقيف، عن عروة، وفيه: "قال: فسألت بني عروة عن ذلك، فأخبروني أن عروة قطع سدرة كانت في حائطه فجعل منها بابًا للحائط"، ولم يبين عبد الرزاق هذا القائل، أهو معمر؟ أم شيخه عثمان بن أبي سليمان؟، وأيًّا كان ففيه إشارة إلى تعليله لهذا المرسل، تبعًا لاستنكار بني عروة له، وقد كان عروة أولى الناس بالعمل به، وبنوه أولى الناس بأن يقيهم من عذاب الله ولعنته. والله أعلم.
وله طريق آخر: أخرجه البيهقي (٦/ ١٤٠)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ٤٦ - ٤٧) بإسناد صحيح عن أبي معاوية الضرير، ورواه البيهقي كذلك عن الحاكم، عن أبي علي الحافظ، فيما علقه عن أبي أحمد الزبيري وغيره، وتقدم من رواية القاسم بن يزيد الوزان عن وكيع، جميعهم (أبو معاوية، ووكيع، والزبيري) عن أبي عثمان محمد بن شريك العامري مولاهم المكي، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس الثقفي، عن عروة بن الزبير مرسلًا.
وله وجه آخر: رواه أبو بكر الخلال في "العلل" -كما في "منتخبه" (ص ٧٦، ح ٢١) - =

<<  <  ج: ص:  >  >>