لكنه قد توبع من قبل مبارك -كما ترى في الطريق الثاني- ومبارك بن فضالة البصري تكلم فيه الأئمة والأظهر أنه صدوق، وقد اتهم بالتدليس لكن احتمل أحمد روايته عن الحسن فقال: يحتج بها. ومن جهة أخرى فقد صرح بالسماع عند أحمد في المسند. (١/ ٥٤٣)، (ح ٥٢١). وانظر: "تهذيب الكمال" (٢٧/ ١٨٠). وعليه فإن متابعته تقوي غيرها وهو حسن الإسناد. وتابعهما أيضًا يونس عن الحسن فذكره … رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" عن الثقفي عنه به (١٠/ ٤٦٦)، برقم (٢٠٢٨٥). وسنده محتمل للتحسين؛ فإن الثقفي وهو عبد الوهاب بن عبد المجيد ثقة تغير قبل موته كما قال الحافظ في "التقريب" (ص ٦٣٣) ويونس هو ابن بكير قال عنه ابن أبي شيبة: فيه لين. وقال أبو حاتم: محله الصدق. وروى له مسلم متابعة، وضعفه النسائي. وقال الحافظ: صدوق يخطئ. انظر: "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٣٦)، "ميزان الاعتدال" (٤/ ٤٧٧)، "التقريب" (ص ١٠٩٨). ورواه شعيب بن الحبحاب وقتادة كلاهما عن الحسن به. كما في "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٥٦٨). ومن طريق مبارك أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائده على المسند (١/ ٥٤٣)، برقم (٥٢١)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٣١٧). وأورده الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٦١) وقال: رواه أحمد وإسناده حسن إلا أن مبارك بن فضالة مدلس. وتعقبه أحمد شاكر في حاشيته على المسند (١/ ٣٨٨) بقوله: "وهذا الكلام غير محرر؛ فإنه لم يروه أحمد، بل هو من زيادات ابنه، ولو كان المبارك مدلسًا لم يضر؛ لأنه صرح بالسماع من الحسن". فالأثر بمجموع طرقه صحيح ثابت. وقد صححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند (١/ ٣٨٨). تنبيه: سماع الحسن من عثمان أثبته جمع من الأئمة؛ قال ابن المديني: سمع الحسن =