للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب بلغه أن: أبا عبيدة حُصر فكتب إليه عمر، يقول: "مهما ينزل بامرئ شدة يجعل الله بعدها فرجًا، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإنه يقول: ﴿اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: ٢٠٠] ".

وعن أنس مرفوعًا أخرجه البيهقي (١) أيضًا من حديث (حميد) (٢) بن حماد أبي الجهم: ثنا (عائذ) (٣) بن شريح، سمعت أنسًا يقول: كان


= وهي زيادة مقحمة ليست موجودة في روايات الموطأ. انظر روايات الموطأ الثمانية لسليم الهلالي (٣/ ١٢).
ومما يؤيد ذلك أمران:
أن الإمام مالكًا قد رواه عنه مطرف بن عبد الله عند ابن جرير في "تفسيره" (٧/ ٥٠٣) موافقًا فيه أصحاب الموطأ.
ثانيًا: ما قاله ابن عبد البر في "الاستذكار" (١٤/ ٤٤) -عد ما أورده عن مالك-: قد روي هذا الخبر متصلا عن عمر بأكمل من هذه الرواية.
فقول ابن عبد البر يشعر بأن مالكًا لم يروه إلا منقطعًا.
والرواية الموصولة أخرجها ابن المبارك في الجهاد (ص ١٨١)، برقم (٢١٧)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٣٢٩)، (ح ١٩٨٣٤) ومن طريقه ابن عبد البر في "الاستذكار" (١٤/ ٤٤)، (ح ١٩٣٥٠)، والحاكم في "مستدركه" (٢/ ٣٠٠). من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: فذكره …
وتابع هشامًا عبد الله بن زيد بن أسلم على وصله أخرجها ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة" (ص ٢٨، ٢٩) ومن طريقه البيهقي في "شعبه" (١٢/ ٣٥٩)، (ح ٩٥٣٨) عن خالد بن خداش عن عبد الله بن زيد به.
ورواية الوصل صحيحة؛ لأن هشام بن سعد قال فيه أبو داود أثبت الناس في زيد بن أسلم وهو ثقة.
وأيضًا متابعة عبد الله بن زيد له. فهي مما تقويه.
فهي زيادة مقبولة.
والأثر صحيح.
(١) "شعب الإيمان" (١٢/ ٣٦٠)، (ح ٩٥٤٠).
(٢) في النسخ كلها حماد بن حماد وهو خطأ الصواب حميد بن حماد. واسمه: حميد بن حماد بن خُوَار بضم المعجمة وتخفيف الواو، ويقال ابن أبي الخوار التميمي، أبو الجهم، لين الحديث من التاسعة. مات سنة خمس عشرة د. "التقريب" (ص ٢٧٣).
(٣) في الأصل و (د) و (م): "عابد"، وفي (ز) عايد، وهو خطأ والصواب: "عائذ" كما في =

<<  <  ج: ص:  >  >>