للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الباب عن جماعة (١)


(١) منهم أبو هريرة وواثلة وأبو أمامة صدي بن عجلان وجابر بن عبد الله وابن مسعود وعمرو بن أخطب وعلي بن أبي طالب والأضبط بن حيي وابن عباس.
فأما حديث أبي هريرة فأخرجه ابن أبي الدنيا في العيال (١/ ٣٤٨)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٧٨) وعنه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٣/ ٣٥٤)، (ح ١٠٤٧٣) من طريق عبد الله بن وهب، أخبرني أبو صخر، عن ابن قسيط، عن أبي هريرة: أن رسول الله ، قال: "من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا، فليس منا".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. "المستدرك مع التلخيص" (٤/ ١٧٨).
وأما حديث واثلة بن الأسقع فأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٩٥)، (ح ٢٢٩) من طريق عبد الله بن يحيى بن عطاء بن سليك عن الزهري عن واثلة قال: قال رسول الله : "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا".
وسنده ضعيف من أجل الانقطاع بين واثلة والزهري؛ فإنه لم يسمع منه.
والحديث أورده الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٣٤) وقال: الزهري لم يسمع من واثلة.
وأما حديث أبي أمامة فأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٧/ ٨٠)، والطبراني في "الكبير" واللفظ له (٨/ ٢٣٦)، (ح ٧٩٢٢) كلاهما من طريق الوليد بن جميل عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعًا: "من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا فليس منا".
وفيه الوليد بن جميل لينه أبو زرعة، وقال أبو داود: لا بأس به، وقال الحافظ: صدوق يخطئ. انظر: "تهذيب الكمال" (٣١/ ٧)، "ميزان الاعتدال" (٤/ ٣٣٧)، "التقريب" (ص ١٠٣٧).
وحديثه هذا حسن في الشواهد وشواهده كثيرة جدًّا.
وأما حديث جابر بن عبد الله فرواه الطبراني في "الأوسط" (٦/ ١٠١)، (ح ٥٩٢٧) من طريق سهل بن تمام بن بزيع قال: ثنا مبارك بن فضالة عن أبي الزبير عنه مرفوعًا بلفظ: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا".
قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا مبارك بن فضالة تفرد به سهل بن تمام بن بزيع".
قلت: وهما ضعيفان؛ فمبارك فيه مقال مشهور وهو مدلس وقد عنعن وقد تقدم مرارًا.
وأما سهل بن تمام بن بزيع البصري فقال عنه أبو حاتم: شيخ، وضعفه أبو زرعة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. وقال الحافظ: صدوق يخطئ "الثقات" (٨/ ٢٩٠)، "الجرح والتعديل" (٤/ ١٩٤)، "التقريب" (ص ٤١٨).
وبهاتين العلتين ضعفه الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>