للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال قال: جاء أعرابي جهوري الصوت قال: يا محمد، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ فقال رسول الله : "المرء مع من أحب".
قال الترمذي عقبه وهذا لفظه: هذا حديث حسن صحيح.
وصححه ابن حبان بإخراجه في "صحيحه".
وقال الألباني: حسن. في أحكامه على "جامع الترمذي" (ح ٣٢٨٧).
والحكم عليه بالحسن إنما هو من أجل الكلام في عاصم بن أبي النجود الكوفي فهو صدوق في أعلى الأحوال وقد سبق بيان حاله.
ويمكن الحكم على الحديث بالصحة لكثرة شواهده لا سيما وأن له أصلًا في الصحيحين من حديث جماعة من الصحابة كما بينت في مطلع التخريج.
وأما حديث البراء بن عازب فأخرجه الروياني في "مسنده" (١/ ٢٢٥)، (ح ٣١٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٤٨٣) كلاهما من طريق الحسين بن علي بن يزيد الصدائي: نا أبي علي بن يزيد الصدائي عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن البراء قال: بينما نحن مع رسول الله في سفر إذا أعرابي يدعو: يا محمد -بصوت جهوري- فقلنا له اغضض من صوتك كما أمرت فلم يفعل حتى لحق به أو حبس عليه فقال: يا رسول الله رجل أحب قومًا لم يلحق بهم ولم يعمل مثل أعمالهم؟ قال: المرء مع من أحب.
والحديث رجاله كلهم ثقات عدا الحسين بن علي الصُّدَائي فهو صدوق؛ قال أبو حاتم: شيخ.
ووثقه ابن حبان وقال الذهبي: ثقة من الأولياء.
وقال ابن حجر: صدوق.
"الجرح والتعديل" (٣/ ٥٦)، "الثقات" (٨/ ١٨٨)، "الكاشف" (١/ ٣٣٤)، "التقريب" (ص ٢٤٩).
وعليه فحديثه حسن على الانفراد ويتقوى بشواهده فهو بها صحيح.
وأما حديث علي بن أبي طالب فأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (١/ ١٣٤)، (ح ١٥٤)، والبزار في "البحر الزخار" (٢/ ٣١٧) من طرق عن مسلم بن كيسان الأعور، قال: سمعت حبة العرني، يحدث عن علي، أن رجلًا قال للنبي : الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم قال: المرء مع من أحب.
والحديث أورده الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٤٩٦) رواه البزار وفيه: مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف.
وشيخه أيضًا ضعيف وهو حبة العرني قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق له =

<<  <  ج: ص:  >  >>