للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد أفرد بعض الحفاظ طرقه في "جزء" (١).

وفي لفظ قال رجل: يا رسول الله متى قيام الساعة؟ فقال: "إنها قائمة فما أعددت لها؟ " قال: ما أعددت لها من كبير إلا أنى أحب الله ورسوله، قال: "فأنت مع من أحببت، ولك ما اكتسبت" قال: فما فرح المسلمون بشيء بعد الإسلام ما فرحوا به (٢).

وفي لفظ آخر عن أبي أمامة: "يا ابن آدم لك ما نويت، وعليك ما اكتسبت، ولك ما احتسبت وأنت مع من أحببت" (٣).


= أغلاط، وكان غاليًا في التشيع.
والحديث حسن بمجموع شواهده والله أعلم.
وأما حديث عروة بن مضرس فأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ٢٦٤)، والطبراني في "الكبير" (١٧/ ١٥٤)، (ح ٣٩٥) وفي "الأوسط" (٢/ ٣٥٢)، (ح ٢٢٠٦)، و"الصغير" (١/ ٥٧)، (ح ٥٩)، وابن جميع الصيداوي في "معجمه" (ص ٢٩٩)، والخطيب في "تاريخه" (١١/ ٢٢٧)، وابن عساكر أيضًا في "تاريخه" (٤٣/ ٥٦٣) كلهم من طريق عمران بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عروة بن مضرس الطائي أن النبي قال: المرء مع من أحب.
قال الطبراني في الصغير: "لم يروه عن ابن أبي خالد إلا عمران بن عيينة".
ومثله لا يحتمل تفرده فهو صدوق له أوهام كما قال الحافظ في "التقريب" (ص ٧٥١).
وحديثه هذا حسن بشواهده المتقدمة.
(١) هو: الحافظ أبو نعيم الأصفهاني كما أفاده ابن حجر في "فتح الباري" (١٠/ ٥٦٠) بقوله: وقد جمع أبو نعيم طرق هذا الحديث في جزء سماه "كتاب المحبين مع المحبوبين"، وبلغ الصحابة فيه نحو العشرين.
وقد كتب الناسخ في حاشية الأصل: "هو أبو نُعيم".
(٢) هذا الحديث بهذا اللفظ أخرجه أحمد في "المسند" (٢٠/ ١٣٥)، (ح ١٢٧١٥) قال: ثنا أبو كامل؛ يعني: مظفر بن مدرك، وفي موضع (٢١/ ٨٧)، (ح ١٣٣٨٧) يونس بن محمد المؤدب وحسين بن موسى وفي موضع (٢١/ ٤٥٧)، (ح ١٤٠٧٣) عن عفان، أربعتهم قالوا: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن أنس أن رجلًا … الحديث.
وفيه: "كبير عمل" وفي النص "كبير" بدون عمل.
والحديث سنده صحيح رجاله كلهم ثقات أثبات.
(٣) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٨/ ١٧٤)، (ح ٧٦٥٠)، وابن عساكر في "تاريخه" =

<<  <  ج: ص:  >  >>