للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي آخر عن جابر: "من أحب قومًا على أعمالهم حشر معهم يوم القيام" وفي لفظ: "حشر في زمرتهم" (١) وفي سنده: إسماعيل بن يحيى التيمي (٢)؛ ضعيف (٣).

وهذا الحديث كما قال بعض العلماء: معقود بشرط، وعنى أنه إذا أحبهم عمل بمثل أعمالهم؛ ويدل لهذا ما رواه العسكري من جهة داود بن المحبر (٤)


(١) بنحو هذين اللفظين أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٣٠٣)، والخطيب في "تاريخه" (٥/ ١٩٦) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٩١٦) من طريق إسماعيل بن يحيى التيمي عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : من أحب قومًا على أعمالهم حشر يوم القيامة في زمرتهم، فحوسب بحسابهم وإن لم يعمل أعمالهم.
قال ابن عدي: وهذا الحديث لا يرويه عن الثوري غير إسماعيل.
يعني أنه المتفرد به، ولعل هذا الحديث من وضعه؛ فإنه كان يكذب على مالك والثوري وغيرهما كما قال الدارقطني.
بل قال ابن عدي في مطلع ترجمته: يحدث عن الثقات بالبواطيل.
ثم ذكر له عدة أحاديث هذا منها، وقال: … عامة ما يرويه من الحديث بواطيل عن الثقات وعن الضعفاء.
وقال عنه صالح جزرة: يضع الحديث وكذبه الدارقطني والحاكم.
انظر: "الكامل" (١/ ٣٠٢)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٢٥٣)، "لسان الميزان" (٢/ ١٨١).
ولذا أورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٩١٦) وقال: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله والمتهم به إسماعيل؛ قال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالبواطيل، وقال الدارقطني: كذاب متروك".
(٢) إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق، أبو يحيى التيمي، عن أبي سنان الشيباني وابن جريج ومسعر بالأباطيل. قال صالح بن محمد جزرة: كان يضع الحديث "ميزان الاعتدال" (١/ ٢٥٣).
(٣) رماه بالكذب والوضع غير واحد حتى قال الذهبي في "الميزان" (١/ ٢٥٣) مجمع على تركه.
وإطلاق الضعف عليه من المؤلف لعله بالمعنى الأعم وإلا فهو أشد ضعفًا من الضعيف، وانظر تخريج حديثه وكلام الأئمة فيه قبل قليل.
(٤) تقدم عند حديث رقم (٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>